[محمد صلاح الحربي]

إلى روح صديقتي الجميلة
الشجرة التي كانت بجانب بيتي ..
وذات صباح كئيب لم أجد إلا مكانها..
مع أحر التعازي لإصدقائي العصافير.

بقى لك - وانا مؤمن بأن الشَجَر أحباب -=على البال ظلك.. بعدما ارداك من ضلّك
هنا كنت ِ بعد أفتح او اغلق وراي الباب=مثل صاحب ٍ ثابت على الطيب في كلّك
رعيتك فتيّه، غضّة الروح والأخشاب=وطلتي غلا ، وجدار بيتي غدا خلّك
بفصل الشتاء نقرا سوى والغيوم كتاب=وبالصيف لو أنسى الهواء مانسى ظلّك
** * **=
بقيتي مثل من لا بقى لي من الأصحاب=وفيّه.. وما يغيّر هوى الناس ما دلّك
تعوّدت أشوفك صابرة، موقفك جذّاب=لو اضعاف ما يهيّج بكاء القلب يحتلّك
ولا أنتِ جماد إن قست بك ميّتين أعصاب=ومن في زمنهم خِلقتك شَجْره احسن لك
=** * **
وفي يوم، صبحه سحنته سيرة الغيِّاب=بداني شجن واحتجت اداويه من فلّك
صدمني مكانك.. مابه إلا بقايا اعشاب=ومنظر طرف جذعك.. مثل فعل من شلّك
وشارعنا شكل العاشق الواجم المنصاب=ومن يومها حلِّي لبيتي ما هو حلِّك
** * **=
تعبتي أو تبتي؟ لو بقى صاحبك ماتاب=أو إغتالتك لعنة مدينة على جلّك؟

إسمحو لي بملاحظة:
في البيت الأول عبارة ( بعد ما ارادك من ضلك )
أي بعدما أماتك من جهلك ,
وأرداك فصيحة من الردى وهو الموت
لكن العبارة و للوزن تقرأ حسب اللهجة بدون همزة هكذا:
بعدمرداك

الشطر (ومن في زمنهم خلقتك شجره احسن لك ) في البيت السادس
هو تكملة للشطر الذي قبله .. أي :
لست جمادا أيضاً إن قستك ببعض من بشر صار من الخير لك أن خلقتِ شجرة بزمنهم
لكن كلمة (شجرة) في الشطر تنطق تبعاً للوزن حسب اللهجة نترا بتسكين الجيم هكذا:
شَجْ ره