.
دعنا نلتقي خلسة ... بعيداً عن أعين الناس .. عن شوارع المدينة ..
نفعل ما نشاء نشتاق كما نشاء...نلهو كما نريد ..و نحيا من جديد
لا تنسَ موعدنا الساعة السادسة مساء
انتظرته طويلاً .. وما كان يتأخر ابداً
- عذراً تأخرت بسبب السيارة...
- أنا وصلت مبكرة رغم أني جئت بسيارة أجرة !!
- سهرت ليلة البارحة ولم أستطع النوم فاستيقظت متأخراً قليلاً
- أنا لم أنم أبداً في انتظار الموعد واستيقظت باكراً
ضحكنا معاً...
- كيف حالك..؟؟
- مشتاقة إليك..
- ( كم أهواك يا أملاً أعيش من أجله الدنيا)
رمقته بنظرة باسمة : سنين مضت ونحن مازلنا عشاق .
تأملني بهدوء وقال : سنيني معك كانت لحظات سريعة وما أجملها من لحظات
أمسكت يده وقرّبتها من وجنتي .. وأطلقت تنهيدة باحت بما في داخلي من أشواق
سحب يده وقال: الناس ...
- ما همني الناس وأنت حبيبي
بسمة اعتلت وجهه
لكأن جوابي أعطاه الأمان ليفعل ما يشاء .نظر حوله , المكان خال من البشر تماماً
اقترب مني أكثر ضم يدي وهمس في أذني وقال : أحبك
فابتسمت .
اقترب أكثر من وجهي , نظر إلى عينيّ , إلى شفتيّ .. ثم ...
قال : تأخرنا على الأولاد يا عزيزتي ...
فقلت : طبعاً طبعا ... دعنا نرجع للبيت فلابد أن أولادنا قد جننوا أمك يا عزيزي