عرض مشاركة واحدة
قديم 08/07/2008, 08:42 PM   #110
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة السطفي مشاهدة المشاركة




لقد كثَّفَ الإرهابُ كمأساةٍ وَطنِيَّةٍ من نَشاطِ الحركة الأدبيَّة في الجَزائرْ ..

وَ قد أثَّرَ العُنفُ في الحركةِ الأدبيَّةِ بتأثيرينِ متبايِنَينْ ، فهناكَ توجُّهُ سارَ في طريقِ لومِ السُّلطةِ وَ الجَيشِ عموماً من خِلالَ نتاجِهِ الأدبيِّ من رِواياتٍ وَ خُطبٍ وَ قصـصْ ، و الثَّانِي حمَّلَ الحزبَ المنحلَّ وَخيمَ العاقبةِ الَّتي عانَى منها الشَّعبُ الجَزائري من خِلالِ نتاجِهِ أيضاً ، و بينَ كِلاَّ التَّوجهينِ كانت آراءٌ وَ تَوجُّهاتٌ أخرى تختلفُ مَشاربها وَ اعتقادَاتُها فكانَ الكُلُّ يُحاوِلُ أن يَنتصرَ للحقِّ الَّذي يَرى أنَّهُ يحملهُ ..

و احتدمَ الصِّراعُ بينَ تلكَ الأطرافِ ، مِمَّا خلقَ ثورةً فكرِيَّةً و أدبِيَّة لم يسبق للجزائرِ أن عرفتها ..


°



كانوا كذلكَ ، إن سَلباً أو إيجَـابَـا ..


/


و تأييداً لكلام الفاضل أسامة لعلي أضيف بعض الومضات
من خلال قراءتي عن المشهد الجزائري و هي موجة العنف و الإرهاب التي
شهدها الجزائر نتج عنها قتل مجموعة من الأدباء والشعراء
والصحفيين، فى محاولة من جماعات التطرف لحصد العقول المستنيرة الموكل اليها بناء الوطن.
بل قيل أن الجزائر بلد المليون شهيد قد فقد ستين اسما من أبرز الأسماء
بين كاتب و شاعر و أديب و صحفي..
و هناك مقولة تقول (في الجزائر تجد خلف كل حجر شاعر أو كاتب أو أديب)
و في ظل تلك الهجمات و مصادرة العقول ظهر ما يعرف بالأقنعة أو الكتابة
باسم مستعار كما حصل مع الاديب (محمد مولسهول) الذى كان يوقع نتاجه الأدبى باسم زوجته ياسمينة خضرا و قد حملت مؤلفات اسمها في تلك الفترة والتى حقق من خلالها شهرة واسعة خلال السنوات الماضية، ولم يكشف مولسهول عن ذاته إلا فى عام2000، و أدلى بتصريحات بينت أسباب عدم التصريح باسمه قبل ذلك: وأولها أنه كان ضابطا سابقا فى هيئة أركان الجيش الجزائري، وبعد إنهاء خدمته سافر إلى المكسيك ليكرس حياته للأدب.
سودة الكنوي غير متواجد حالياً