عرض مشاركة واحدة
قديم 27/12/2009, 09:19 AM   #2
ابتسام آل سليمان
شـاعـرة و كــاتـبــة
 
الصورة الرمزية ابتسام آل سليمان
Post الورقة الأولى:

حين هممتُ بكتابة العنوان تذكرت قصيدة نزار والتي عنونها بـ إلى تلميذة :
قل لي- ولو كذبا-كلاماً ناعما =قد كاد يقتلني بك التمثالُ
ما زلتِ في فن المحبة...طفلةً= بيني وبينك أبحرٌ و جبال
لم تستطيعي -بعد- أن تتفهمي=أن الرجال جميعهم...أطفالُ
إني لأرفض أن أكون مهرجاً=قزماً..على كلماته يحتالُ
فاذا وقفت أمام حسنك صامتاً=فالصمت في حرم الجمالِ..جمالُ
كلماتنا في الحب..تقتل حبنا=إن الحروف تموت حين تقالُ
قصص الهوى قد أفسدتك..فكلّها=غيبوبةٌ..وخرافةٌ..وخيالُ
الحب ليس روايةً شرقيةً =بختامها يتزوج الابطالُ..
لكنه الابحار دون سفينةٍ=وشعورنا أن الوصول محالُ
هو أن تظل على الأصابع رعشةٌ=وعلى الشفاه المطبقات سؤالُ
هو جدول الاحزان في أعماقنا=تنمو كرومٌ حوله,و غلالُ
هو هذه الازمات تسحقنا معاً=فنموت نحنُ..وتزهرُ الآمالُ
هو أن نثور لأي شيئ تافهٍ=هو يأسنا ..هو شكّنا القتّال
هو هذه الكفّ التي تغتالنا=ونقبل الكفّ التي تغتالُ..
لا تجرحي التمثالَ في إحساسه=فلكم بكى في صمته تمثالُ
قد يُطْلِع الحجرُ الصغير براعماً=وتسيل منه جداولٌ وظلالُ
إني أحبك ..من خلال كآبتي=وجهاً يعذبني و ليس يطالُ..
حسبي وحسبك..أن تظلي دائماً=سراً يمزقني..وليس يقالُ..
برأيكم ما الرابط بين موضوعنا و القصيدة ؟
حسنا سأخبركم، لا شيء سوى الاسم ! و الاستطراد المقيت ,
هنا سأنبش دفاتر ذكرياتي, ورقة ورقة ,
و حادثة حادثة ,
وألصق مافيها على حائط ، يقرأه العابرون وذو الاهتمام بالاستفادة من تجارب الآخرين
و هو في المقام الأول إهداء للرائعات أبجديا:
إيمان
جهاد
جوري
ذكرى
مريم
ليلى

ولسان الحال لكل واحدة منكن :
أنت تلميذة الأمس أستاذة اليوم والغد
أنقل لكم فيها خلاصة تجربتي حين كنت تلميذة وما زلت !
علي أنير فيها بعض الدروب المظلمة و أنفض عنها العتمة!
وقبل البدء : يارب حمدا ليس غيرك يحمد !
قد يتبادر إلى ذهن البعض بعض تساؤلات :
هل يلزم لمن أراد دراسة العروض أن يكون متخصصا في العربية ؟
و الجواب من واقع تجربتي لا.. فمحدثتكم لا علاقة بتخصصها الجامعي بالعربية لا من قريب أو بعيد ، ولاتنتابكم الدهشة لو أخبرتكم بأن تخصصي يرتكز على اللغة الإنجليزية فقط .....
علينا أن نعرف من العربية ماتقوم به لغتنا أولا, من أمور النحو والصرف كالأفعال و الجموع و ما يأتي في حكمها !
لدينا في السعودية مثلا , مادرسناه في الابتدائية إلى الثانوية يفي بالغرض
وفي الجامعة أذكر أني درست مقرر 101 عرب و هو يعنى بهذه الأمور
و منهج 103 عرب يعنى بالتحرير العربي من حيث كتابة الرسائل الإدارية و المقالات وما في حكمها بمعنى آخر لا علاقة له بأمور النحو و الصرف بشكل مباشر
و هما من سلسلة المقررات الإعدادية التي أعدتها الجامعة لطلابها والطالبات في مختلف التخصصات
أنا لا أقول بأن من سيدرس العروض يحتم عليه أن يكون ضليعا فيها كخيبر ! لكن قليل منها يسد بها ثغور الجهل !
وإضافة لهذا لكي تدرس العروض لابد أن تتولد لديك رغبة داخلية تسوقك لتعلمه ،إضافة لما تقدم!
.... يتبع <<<<
توقيع :  ابتسام آل سليمان

 

ابتسام آل سليمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس