الموضوع: كَمْ تَشْتَكِي
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25/04/2010, 02:41 AM
إسلام إبراهيم عثمان إسلام إبراهيم عثمان غير متواجد حالياً
شـاعـر
 


إسلام إبراهيم عثمان is on a distinguished road
افتراضي كَمْ تَشْتَكِي

..

( كم تشتكي وتقول إنك معدَمُ = والأرضُ مُلكُكَ والسما والأنجمُ )
والطَّيرُ تشدو لو سمَِعْتَ بنشوةٍ = اللهَ تذكُرُ للدُّنَا تَتَرَنَّمُ
والوردُ يسجدُ في الرِّياضِ مُسَلِّمًا = آيٌ تُطمئِنُ نفسَ مَنْ يتفهَّمُ
والأُفْقُ يهتفُ : يا حزين أَلا ترى = سننَ الحياةِ على الورى تتحتَّمُ
الليلُ يحتجزُ الضياءَ بسِترهِ = والصبحُ يتبعُ أو فَقُلْ يتقدَّمُ
الوقتُ لم يَنظُرْ بيومٍ خَلفه = أتراهُ ينفعُ يا حزين تندُّمُ!
كلُّ المنى بدوامِ حالٍ واحدٍ = دون ابتلاءٍ كلُّ ذاكَ توهُّمُ
إذ أحبب الله العباد بلاهمُ = وأشرُّهم من كربةٍ قد يسلمُ
الباحثون عن الغناء بحرصهم = ذاقوا العناء وفقرهم قد أغنموا
فالخير ينزله الكريم بحكمةٍ = وعلى العباد بلا جزاء يُقَسِّمُ
إصنع لقلبك بالرضا ترياقه = فمن القنوط بدونه قد يسقمُ
أحسِنْ ظنونك في قضاء مليكنا = فالمرء يُجزى مثلما يتوسَّمُ
فليتسع للكون صدرك لاتغصَّ =فإنما يحيى النفوس تبسُّمُ
أبشر بيسرٍ بعد عسرٍ مدبرٍ = بالـ(العصر) وعدٌ مُحكمٌ لا يُصرَمُ
وعساك تكره ما يرومك خيره = أيقِن هُديتَ بأن ربكَ أعلمُ
والأمر أسلمه لمن في أمره =فرجُ الكروبِ وراحةٌ وترحُّمُ
واعمل وحث السير إن مسيرنا = مثل الخيال بدا لعينٍ تحلمُ
صمُّ الصخور بصمتها وجمودها = ماءٌ يفت بصلبها ويُهدِّمُ
بالعزم سر لا تلتفت لمثبطٍ = يكفيكهم إيمانك المتضرمُ
الله حسبك إن تصبك مصيبةٌ = وكفاك فضلٌ منه أنك مسلمُ
واتبع إذا ماج الطريق محمدًا = نور الهدى فبهديه تتقومُ
صلى الإله عليه ثم سلامه = ما رفَّ طيرٌ في السما يترنمُّ


**

25-4-2010
إسلام إبراهيم



 
رد مع اقتباس