[لينا المهتدي]

أهلاً أهلاً بـ وحي النـديـة ..

حياك ربي ..

لوغامت سماء حياتك بالمشاغل فكيف تصونين ثياب الوفاء من أرض مبتلة بالجفاء؟؟!

ثياب الوفـاء أصنفها لثلاثة أقسام لا رابع لها عندي ^_^ :

1- ثياب وفـاء حقٌ على الأصدقاء

2- ثياب وفـاء حقٌ على القرابـة

3- ثيابُ وفـاء حقٌ على العـامـة

ولنبدأ بالتفصيل :

1- ثياب وفاء حق على الأصـدقـاء :

فهذه الثياب لن أقتني منها سوى ثوب أو اثنين ..

يقول ابن الرومي :

عدوك من صديقك مستفاد ... فلا تستكثرن من الصـحـابِ ..

وهذا منطقي أيضـاً .. وهؤلاء الأصدقـاء أجعل لهم غيمة وفـاء لها حق وافر

في سحابة المشاغل المزدحمة لـدي .. فلا يمكن لأي مشاغل كانت أن تمنعني حق هذه الغيمة

ولو كان ذلك بشكل يفوق احتمال النفس البشرية ..

لن أحرم تلك الغيمة من رسالة بسيطة أخبرها فيها:

أنني لست أتجاهل إنما على عاتقي كثير من المشاغل

ومتأكدة أن ثياب الصداقة التي اقتنيتها
ستقدر هذه الرسـالة بل وستشاركني المشاغل حسب مقدورها



2- ثياب وفـاء حقٌ على القـرابة :

هنـا لن أقطع صلة الرحم لأجل أية مشاغل قد تتطفل على أجر خصصه الله لواصلي الأرحام

حتى لو طُلب مني الاختيـار :

فسأختـار بلا لحظة تردد .. أولئك من أعدهم قرابتي ^_^ ..


3- ثيابُ وفـاء حقٌ على العـامـة :

هنـا أذكر نفسي أن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ..

فأحاول بما أملك من تنظيم باحتواء العامة في سحابة مشاغلي ..

فإن استطعت نعمة من ربي .. وإن لم أقدر : لا يكلف الله نفسـاً إلا وسعها ..!

فلابد أن أعود لها في وقت لاحــق ^_^

همسـة :

الدعاء في ظهر الغيب أهم بكثير من كلمات الاشتياق التي نتفنن في رصـهـا

فجميعنا نحتاجـه .. فنشعر براحة إن قل السؤال .. وعلمنا أن هناك وصل أعظم

يجعل الألسن لاهثة بالدعـاء للشخص المعني ..

لو عيينت أميرة الكتابة فكيف ستصنعين بالحرف و كيف تسوسينه ؟؟؟!

أوه يا وحي

حسناً لنقل تم تعييني أميرة الكتابة ..

سأجعل الحرف يبوح كيفما شـاء ..

على شـرط .. أن يُفسـح مجالاً لحرفٍ آخر يحتويه فيضيف له نقـاطا تجعل منه حرفاً آخــر ..

لو كنت قطرة مطر كتب لها أن تحيي شيئا اندثر في العالم فماذا ستختارين؟؟!

الإيـثـار يا وحي

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسـه ) أو كما قال .!

فلو أن الإيثار يتم إنعاشه من جديد ..

بإذن اللـه سوف ننسى شكل الدمـوع ولا نتعرف على شيء يسمى الحـزن !

في حياتك يالينا أناس يكثرون أو يقلون ,مدوا لك أيدي الحنان , الوفاء . في وقت أحوج ما تكونين إليه , ساهموا في رقيك , بلوغك ما وصلت إليه علما ثقافة
وأنت الآن مدينة لهم .... فمن هم ولم ؟؟؟!

هم : كل من التقيته حتى وإن تم اللقـاء لثوانٍ مـعـدودة ..

وهنا ينقسم الناس لصنفين :

صنف وبخني ليرفعني نحو الأفضـل !

صنف وبخني ليرديني إلى الهـاوية ! ..

فالأول جعلني ممتنة له فإن صعدت إلى القمة لن أنسى أنه بعد الله عز وجل منعني من السقوط

وأما الصنف الآخر فأنا كذلك ممتنة له .. حتى وإن كان سبباً في حزني ذات مـرة ..!

لكنني ممتـنـة له .. لأإه ذكرني بأن حول القمة صعاب .. فلم أتـكـبـر ..

وردد أمامي جميع أحرف المستحيل ... فازدادت همتي .. !

وجعل حياة الراحة والهوان لناظري جميلة .. فلم أنسَ أن الآخـرة أجمل



وحـي ~

أسئلتك أثلجت فؤادي ..!

أشكرك أيتها الندية الجميلة ..

مراراً و مراراً

^__*