عرض مشاركة واحدة
قديم 07/02/2010, 11:09 PM   #9
عبد الخالق الزهراني
شـاعـر
 
الصورة الرمزية عبد الخالق الزهراني
افتراضي

لك الحمدُ يامن كلُّ حمدٍ بحمدِهِ
وباللهِ ينجو كلُّ عبدٍ ويسلَمُ

إلهي لكَ العُتبى فإنّ جرائمي
عِظامٌ وأنتَ اللهُ بِرُّكَ أعظمُ

نوالُكَ أغراني فجئتُكَ سائلاً
وعِلمي بِنفسي أنّ مثليَ يُحرَمُ

أنا العبدُ في العصيانِ أغرقتُ مهجتي
وأنتَ الذي تعفو وتهدي وترحمُ

لقدْ كنتُ محبوساً بأصلابِ من مضى
ولولاكَ ما أُخْرِِجتُ أو كنتُ أسلمُ

عطاؤك لا يُحصى وجودُك سابِغٌ
فزِدني فأنتَ اللهُ أوفى وأحكمُ

إذا قلتُ يارحمنُ تاقتْ لخالِقي
ومولاي نفسي بالكريمِ ستغنَمُ

إذا قلتُ ياحنّانُ فالروحُ تنتشي
وشيطانُ نفسي بالقويِّ سيُهزَمُ

إذا ضاقتِ الدنيا إلى اللهِ ملجأي
فيوسِعُها ربي وباللهِ أغنَمُ

فدقّاتُ قلبي من عطائكَ خالِقي
وغيرُكَ مقهورٌ لأمرِكَ مُرغَمُ

ألوذُ بربي لا ألوذُ بغيرِهِ
فربي سيكفيني وربيَ أعظمُ

فمالي وللشركِ الذي لا يُعِزّني
وربي غنيٌّ كامِلُ الجودِ أرحمُ

فيا ربّ أنتَ اللهُ قُلتَ بمنّةٍ
( فإنّي قريبٌ ) ها أنا لكَ مُسلِمُ

وأُقسِمُ إنّ اللهَ أصدقُ قائلٍ
وأُقسِمُ إنّ اللهَ حقٌّ مُقدِمُ

وأُقسِمُ إنّ اللهَ حيٌّ مؤخِرٌ
وأُقسِمُ إنّ اللهَ بالنّاسِ أعلَمُ

وأُقسِمُ إنّ اللهَ ليس كمثلِهِ
من الخلقِ شيءٌ فهو أعلى وأكرمُ

فللهِ أسماءٌ هي الحسنُ كلُّها
بلِ الحسنُ أدنى وهي أبهى وأقومُ

صِفاتٌ لهُ أوفى فكلّ صفاتِهِ
مُقدّسةٌ عُليا وربي أعظمُ

فياربّ بالأسماءِ أدعوكَ راغِباً
وأرجوكَ إنّي يا إلهي مُعدَمُ

أريدُ إلهي قُربَكَ الدهرَ إنني
ظلومٌ وأنت اللهُ ياربّ أحلمُ

أريدُ إلهي جنّة الخُلدِ أنت منْ
يُنيلُ جِنان الخُلدِ إذْ أنت أحكمُ

أريدُ غنىً ياربِّ أحيا بفضلِهِ
غنياً بما أوليتَ أمرُكَ يُحتَمُ

إلهي أغثني بالعطاءِ فليس لي
سواكَ إلهاً بالعطاءِ سيُكرِمُ

فيا حيّ ياقيومُ يامنْ أُحِبُّهُ
أنا العبدُ كمْ أعصي إلهي وأأثمُ

لقدْ قلتَ قولاً لا أشكُّ بصدقِهِ
أنا اللهُ فادعوني ( فها أنا مُجرِمُ )

فجُدْ لي بعفوٍ يا إلهي ومنّةٍ
وعِزٍّ فأنتَ اللهُ برُّكَ أعظمُ
عبد الخالق الزهراني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس