عرض مشاركة واحدة
قديم 27/10/2009, 01:00 PM   #13
مريم الخالد
عبير الياسمين
 
الصورة الرمزية مريم الخالد
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد الحمري مشاهدة المشاركة

-هو استغرابى لماذا هذا التجنى على الرجل فقط...؟
-الحقيقة أن للامر وجوها كثيرة ومتعددة
-وبلا تحيز لأى من الطرفين (( الانثى / الذكر))
- بالتالى لافرق هنا بين الذكر والانثى فى الخيانة ..
-لذا آمل منكم ان تأخذو الموضوع بطابعه الانسانى
-وان يتم النقاش حول الاسباب والمسببات لهذا الامر

أخ سعد أثار نقاطا ً حساسة كنت سأتناولها ولكني انتظرت ريثما يكتمل النقاش الذي توقف نوعا ً ما...
أخ سعد كلامك سليم والخيانة لا تتوقف عند رجل أو امرأة ولها مسبباتها وقد كان لي رد على إحدى الأخوة الذي كان يتساءل هل إن كانت الخيانة ذكر أم أنثى ! وكانت له بعض التساؤلات ...فكان ردي عليه كالتالي :

لا نستطيع أن نقول بأن للخيانة ألوان كما أطلقوا على الكذب
وقالوا هذا كذب أبيض وذاك أسود...
هنالك خيانة بمعناها العام كخيانة أحد الزوجين أو أحد الحبيبن .
وهناك خيانة الوطن ، خيانة الأخوه ، وأيضا خيانة العهد أو الميثاق
وهنالك خيانة بالنظرة ... بالفكرة !
تلك أبعاد للخيانة ولكن بالنهاية تنعكس نتيجة ذلك الفعل على صاحبه فحينما يستفيق من غيبوبته تراه يؤنب نفسه .... ومنهم لا يفعل ذلك مطلقا ً
وإفاقته تأتي متأخره أو بالوقت الضائع....وذلك طبعا على غرار ضرره على الطرف الآخر

لنتناول الخيانة الزوجية مثلا فالرجل حينما يخون يدرك بأن مجتمعه سوف ينسى فعلته ،
أما المرأه فهي تخشى هذا الفعل وتتردد كثيرا قبل القيام به لأنها حينما تخون -ولأننا شرقيين - فلا سبيل للنسيان
فتلك وصمة عار على جبينها قد وضعه لها مجتمعها الذي لا يتقبل منها أي عذر كان ، وقتها موتها يكون أفضل لها على أن يفتضح أمرها
لذلك يمكن أن نقول بأن الخيانة تزيد نسبتها عند الرجال أكثر خاصة في مجتمعاتنا .....(بالنهاية لا سبيل للتعميم)

أما أسبابها :
السبب الرئيسي هو ضعف بالوازع الديني.
و....
النقص الذي يولد ثغرة تسمح للخيانة كسبيل للتنفيس الجسدي أو الحسي يلجأ إليها رجلٌ ما أو إمرأةٌ ما ، كتعويض لمشاعر او حقوق لا يجدونها من قبل الشريك
و....
أيضا إنحدار أخلاقي يسمح لصاحبه بتبرير أي فعل ٍكان ويضلل بصيرته عن فحش ما يفعل ، فتراه في غفلة .
هذه أسباب رئيسة ، وهنالك أسباب متشعبة للخيانة.
أما إن كان هنالك خيانة بمحض الصدفه:
فأقول نعم هنالك خيانة لم يسبقها نية وهنالك خيانة تم لها الترتيب والتخطيط .
الخيانه شأنها كشأن أي مرض اجتماعي له أسبابه وضرره ، ولأنه كذلك يجب علينا أن نبحث عن تلك الأسباب ونحاول أن نعالج تلك الأضرار ، وألا نكتفي بذمه واستنكاره كما نفعل عادة ....!!
نحن بشر وأخطاؤنا كثيرة والمؤثرات السلبية التي حولنا كثيرة ، والوازع الديني ينقص لدى بعض الأشخاص ، وكلنا نعلمـ بأن الإيمان في قلوبنا في تزايد ونقصان لذا يحتاج إلى تجديد مستمر كي لا يتخلله أي شوائب .

فلنتناول مثلا ً الزوج عندما يحتك مع هذا الفساد الذي ينشر بوسائل التكنولوجيا الحديثة والتي أسأنا استخدامها ، وهو يرى الجميلات يتمايلن أمامه كالغزلان ويقارنها بزوجته القابعة أمامه والتي بعد سنين زواج قد أهملت بنفسها وشكلها وجمالها ، أو تراها تعامله معاملة سيئه أو أو أو..........
ماذا تراه فاعل ...!!
كذلك : سمعت بالكثيرات من الزوجات من يفضلن خيانة أزواجهن والوقوع في زلة وتنتهي مع إحداهن على أن يتزوج عليها ...! وذلك للمحافظه على صورتهن ومكانتهن الاجتماعية من أن تتخلخل في حال تزوج زوجها عليها .... تصوروا !!
كذلك الزوجة التي تعيش بين مطرقة عقد الزواج الذي يأسرها وسندانة مشاعرها
تلك الانسانة التي تحوي بين حناياها كتل من العواطف التي تأمل أن تفرغها مع شريك حياتها ذلك الغير عابىء بها وبمشاعرها ، كسران خاطر ، وسهر لآخر الليل تاركها مع وحدتها ووسواسها ، وحالات الاعتداء الجسدي الذي يعانين منه الكثيرات .... وووو
المشاكل الزوجية لا حصر لها والتي تضعف من قوة أحد الأطراف وتجعله عرضة لأي زله وميله لأي شخص يرى فيه التعويض العاطفي الذي يتحرق لاكتسابه ، موت لا يذق مرارته سوى من تجرعه
أعود وأكرر ، لا أحاول إيجاد التبريرات ولكني هنا أسرد أسباب

هذا وإن كنت أصبت فهو من فضل الله وإن كنت أخطأت فهو من نفسي التي لا تريد أن تنكف عن الزلل


لعلني حينما علقت على الخيانة بمقالتي السابقة لم يرق كلامي لبعضهم كالذي يرفض الخيانة (بلا )العقيمة التي ترفض حتى النقاش بأسبابها وحيثياتها وأن يقتنع بأن لاشيء يأتي من فراغ
ونكرر بأنه مرض اجتماعي يجب مناقشته وعلاجه
ودمتمـ بخير
توقيع :  مريم الخالد
مريم الخالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس