عرض مشاركة واحدة
قديم 17/05/2009, 01:33 AM   #10
ريم محمد
زائـر
افتراضي

أسامة بن محمد السَّطائفي
[ .. بَرْقِيَّةٌ خِتَامُهَا " نُصْح " .. }

/ سَلامٌ عليكم و رحمة الله و بركاتهُ .. *




بسمِ الله و الصَّلاةُ و السَّلامُ على رسولِ الله و على آلهِ و صَحْبهِ و من والاه .

أمَّا بَعــد ،

كَثيرةٌ هِيَ الأشياءُ الَّتي نُريدُ أن نُعَبِّرَ عنها بِالكِتابة ، أوِ الَّتي نُحاوِلُ أن ننفعَ وَ نُفيدَ بها بِنفسِ الوَسيلَة .

غَيْرَ أنَّنا عِندما نبدأُ في تجسيدها إلى أحرفٍ و نًصوصٍ ، تتلَعثمُ الأقلامُ و تخرُسُ تِلكَ الإرادةُ الَّتي حَثَّتنا و حرَّضتنا من قبلُ على التَّدوين .

هُنا يأتِي دوْرُ التَّفَكُّرِ و التَّخَيُّلِ لاسْتِنطاقِ تلكَ الأمورِ المُرادُ تسْوِيدُها ، مُتَحَلِّينَ بِالمِصداقِيَّةِ و الموضُوعِيَّةِ معَ الكَثيرِ من روعةِ البيانِ و التراكيبِ الإنشائيَّةِ وَ ما يَتْبَعُ ذلكَ مِنَ البَديعِ ، البَلاغَةِ و الفَصَاحَةِ بِالحَصَافَة .

كمَا يَجِبُ الإبتِعادُ كلُّ البُعدِ عنِ الكَذِبِ الفَاحِشِ و الأخلاقِ المرذُولةِ كَالغيبةِ و النَّمِيمةِ و بَثِّ رُوحِ المُشاحَنةِ وَ التَّباغُض . وَ كَذَا عَدَمُ إثارةِ الغَرائِزِ النَّفسِيَّةِ بِشَهْوانِيَّةٍ وَ انْحِلال .

الإنتِفاعُ مِمَّا تكتبُ - أو تكتبينْ - بالنِّسبةِ لمن يقرأكَ أمرٌ مفروغٌ منه ، حتَّى في مُحاكاتِكَ لمشاعركَ الدَّاخِلِيَّة وَ أحاسيسُكَ العَفوِيَّةِ الفِطْرِيَّة ، فَرُبَّ شاعرٍ نَطَقَ بلِسانِ مهمومٍ فأزالَ - بلا عِلمِهِ - أسى مَكرُوبٍ سمعَ شِعرهُ ذاك ، أو كاتبٍ كشَفَ طَلاسِمَ ذاتِ أحدِهم دونَ أن يراهُ أو يعرِفَ عنهُ شَيئاً فانشَرحَ لكلماتِهِ و دَعا لهُ بالخيراتِ بِظهرِ الغيب .


فاعلَمْ - أصلحَنِي الله وَ إيَّاكْ - أنَّ ما تَخَطُّهُ يُمْناكَ مَحْسوبٌ لكَ أو عليك ، فلا تَزَد حِملَ الأوزَارِ ثِقْلاٌ إلى ثِقلِها وَ اجْعل كِتاباتِكَ ذُخْراً وَ ذِكْراً حَسَناً لكَ و لأَعَمالِكَ الفِكْرِيَّة .

عُصَارَةُ نُصحٍ خالِصٍ اعتَصَرِتُها لكَ يا أخي و لكِ يا أختي من فُؤادِي المُحِبّ شَفَقَةً وَ مَوَدَّةً ، فأرجُو أ تَقْبَلوها مِنِّي هَدِيَّةً وَ عُرْبُونَ أُخُوَّةٍ فِي الله .




السَّطَفِي ، 18/05/2008




السلام عليكم ورحمة الله والإكرام
بحجم النقاء وروح الأخوة التي جمعتنا أخي الفاضل وأستاذي الكريم , أسامة
أرسل لك عبر المتصفح أجمل وأصدق الدعاء على هذه البرقية الرائعة

حفظك ربي ذخراً لهذا المنتدى , ما زلت في مرحله جرد لكل مواضيعك
تحيتي وتقديري الكبير لـ شخصك الكريم وقلمك الرائع

وأؤكد على نقطة الشَّهْوة فهي إما أن توجب ألَماً أو عُقوبةً
ألا يا ربّ شَهْوة ساعة أورَثَتْ حزْناً طويلا

أسأل رب السماء العفو والعافية وأستغفره على كل الذي كان

ولي عودة إلى هنا بحول الله

أختك ريم
  رد مع اقتباس