أترى الحب يقهر الحرمان ؟
كم هو جميلٌ أن يسكن الحب الحياة الزوجية .. يبسط ذراعه فيحتضن قلبين فيزرع السعادة ...
يدخلُ الطمأنينة والشوق والمودة والسكينة بين الزوجين .
قيل : إنَّ الزوج الصالح المحبّ الصَّادق يجعلُّ من حياة المرأة جنة وسعادة , وكذلك الحال بالنسبة للرجل إن عثر على زوجة بتلك المزايا إضافة إلى ذلك أنها مطيعة , فسيحيا حياة زوجية هانئة رائعة , يُحسَدُ عليها .
قالت ذات يومٍ امرأة لاقت ما لاقته من هم ونكد وحزن في زواجها , حتى أنها نسيت نفسها وباتت كالدمية بلا مشاعر , بلا ارتقاب , بلا إحساس بأنوثتها .. رغماً عنها.
قالت: ( الأطفال نعمة ــ أجل ــ و قد حظيتُ بهم , ولكن ما قلل ذلك من حزني شيئاً , لا أشعر بالسعادة , لا أشعر بشيء , إنما حياة سأمضي بها في سكون وبرود..إلى نهاية المطاف )
وفي الكفَّــة الأخرى هناك شعورٌ إنساني فطري يجب أن يرتوي ويلتقي بأطفال تزين الحياة الزوجية , فالنفس بحاجة ملحة لهم..
زوجان عاشقان , يحبان بعضهما كثيراً , فانتظار الأمومة/ الأبوة , أمرٌ قد جمعهما ووطد علاقتهما نوعاً ما .
ها هما ينتظران , وينتظران , وينتظران وكم طال الانتظار , إلى الآن لا زالت أنفاسهما تحتمل أكثر
لكن ....
ترى هل يقوى الحب على الصمود في وجه الحرمان ؟
ترى هل الحب و التفاهم والمودة المطلقة كافٍ أتراه يغني عن وجود أطفال ؟
إلى متى سيصمد هذا الحب , هل سبقى بحرارته أم سيبرد مع مرور السنين ؟
ما مدى تأثير هذا الحرمان في علاقتهما المستقبلية ؟
دعوة لمناقشة وجهات النظر في ميزان :
أيهما ترجِّح : حياة زوجية سعيدة تماماً دون أطفال , أم حياة زوجية متقلبة , مزعزعة , مع وجود الأطفال ؟
أنتظركم...
|