عرض مشاركة واحدة
قديم 26/04/2008, 03:16 PM   #9
هند بنت محمد
شذرات لؤلؤ
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سودة الكنوي مشاهدة المشاركة




هنودة..

تربة خصبة للنقاش..
بالنسبة للكذب فهو الواقع المضحك المبكي
فالكذّابون مثار شفقة لأنهم يزيفون الحقائق فتبنى على كذبتهم أمور و أمور
و ما بني على باطل فهو باطل..
للأسف فإن بعض الناس-نسأل الله السلامة- قد احترفوا الكذب
فأصبحوا يتقنونه و يأدون أدوارهم ببراعة
و تمثيل متقن فيقومون بدور البطل و السيناريست و المخرج في الوقت ذاته
و بمنتهى النجومية
فيصدقهم من يعتقدون في قرارة أنفسهم أنه ساذج (انطلت عليه الكذبة) و الواقع أنهم هم السذج
لأنهم قد تناسوا قول الصادق الأمين: ( قل الصدق و لو كنت مازحا)
فهم بذلك قد تجاهلوا عواقب الكذب الوخيمة و أن الكاذب أو الكذّاب حريٌّ بالاحتقار و الازدراء..
لقد كان كفار قريش و هم أعداء الدعوة يشهدون للنبي صلى الله عليه و سلم بالصدق و ينادونه (الصادق الأمين)
و كادوا يتبعونه لولا عنادهم و استكبارهم و كذبهم على أنفسهم في عبادة الأصنام ( ليقربونا إلى الله زلفى) و هم في قرارة أنفسهم يدركون أنها ( لا يسمعونهم إذ يدعون ولا ينفعونهم أو يضرون) إذن فالكذب مهما اختلفت أشكاله مفتاح لباب الضلال و طريق مهيع نهايته الهلاك و الخسران، فسواء كذب المرء على نفسه (في ناس يكذبون الكذبة و يصدقونها )
أم على غيره فهو واقع في حظيرة الممنوع إذ نسي أو تغافل عن قول المصطفى عليه الصلاة و السلام
((لا يزال الرجل يكذب و يتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا))
فالكذب خصلة من خصال المنافقين و مصداق ذلك قوله تعالى و لاكلام أفضل من كلام الله:
((و الله يشهد إن المنافقين لكاذبون))
و قوله عليه الصلاة و السلام في خصال المنافق فذكر منها:
((إذا حدّث كذب))
إذن فالقضية خطيرة لا تقف عند دمية الإيطالي كولودي الذي حاول معالجة مشكلة الكذب بطريقته
بل تتعداها إلى تعاليم الدين و علاقات أفراد المجتمع بعضهم ببعض إذ كما رأينا أن الكفار يمجون الكذب و ينكرونه فما بالك بنا نحن المسلمين فنحن أحرى و أولى بذلك منهم.
المشكلة يا سادة..
أن الناس قد اخترعوا للكذب ألواناً!! فهناك كذبة بيضاء و سوداء و صفراء!
بل جعلوا لهم أياماً خاصة يكون المرء فيها في بحبوحة من أي ضوابط فيقترف من الكذب ما شاء تحت شعار(كذبة إبريل)...
فلو كانت الأنوف تطول عند الكذب لحدثت زحمة سير و لتعرقلت حركة المرور لكثرة الأنوف التي تعيق الحركة...

يا للعجب...

/
/
/
للحديث بقية




وازيدك من الشعر بيت ياسوده ان الشخص يكذب ثم يصدق كذبته ويتعايش معها
هؤلاء بلغوا من الكذب مايجعلهم يصلوا الى مرحلة هذيان تصوري .. اصبح مرض لايستطيعون التخلص منه لدرجة انهم يمارسون الكذب على انفسهم

اعجبتني الفقره الاخيره من ردك

اقتباس:
فلو كانت الأنوف تطول عند الكذب لحدثت زحمة سير و لتعرقلت حركة المرور لكثرة الأنوف التي تعيق الحركة...
^_^

اما بالنسبه لكذبة ابريل
فأنا انا ارى من وجهة نري المتاضعه ان هذا الشهر هو احتفالية بالصدق
فهو الشخص الوحيد الذي يمارس فيه الاغلبيه اطباعهم بدون توجس
الست معي ياغاليه

توقيع :  هند بنت محمد

 


لَيتَهُم يَعلمُون
اَنّ ذَا الحَرف مَاهو
اِلا مُضغة مِن سَيل عَرمْرمٍ مجنُون
يَنبَع مِن ذَا القَلب وَيَصبّ فيه
ويَنكَأ هَاهُنا نَبضٌ كَم تَدثّر بحيَاء المَرمر
عَن كُل عَينٍ مَكنُون
وَ .. سَيعلمُون .. !



شـَـذَى اَلْتـُـفَاحْ
هند بنت محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس