عرض مشاركة واحدة
قديم 15/04/2008, 10:44 PM   #6
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بَيَاضْ! مشاهدة المشاركة


نتحدثُ عن الكذبِ لدى الصغار أو بالأحرى كيف يتعاملون مع تنبيهاتِ الأم / الأب
قصة طريفة بتفكيرٍ سطحيّ لكنها عميقة !
شقيقتايّ على الهاتِفْ شقيقتي المغتربة تسأل أم لمياءْ عمَّ إذا ما تقوم بتحضير ياسر الصغير ذو 4 سنوات للدراسة .. لتجيبها شقيقتي الكبرى أم لمياء بنعم كاختصارْ لتذهب في حديثٍ آخرْ
انتهت المحادثة لتأتي لمياء لوالدتها و تسألها [ماما ألم تخبرينا أن الذي يكذب يدخل النّار؟] فأجابتها شقيقتي بثقة أيْ نعمْ فتصعقها لمياءْ بقولها [ و لم كذبتِ على خالتو في قصة ياسر]
اضطرتْ شقيقتي للاتصال بشقيقتي الأخرى لتصلح غلطتها .. و هي في شدّة الرعبْ ؛

تصدقين يا هندْ
سابقًا كانوا يقولون لنا من يكذبْ يكون وجهه (منوّر) ما إن يكذبْ يصيرُ وجهًا شيطانيًا
و الجميعُ سيرون ذلك التغيير فيكْ!
أتذكر أنني حينما أكذبْ أقهقهْ بشدّة و أصيرُ كـ الطماطمْ قبيل إكمالِ كذبتي
و بالتالي .. كذباتي تظهر مع أوّل قهقهةٍ لي ،

و الحقيقة كما قالت سودة
لو أن الأنوف تطولْ لـ صارت زحمة
و لو أن الوجوه تسوّد لِـ ما رأينا نورًا قطْ ،
الكذبُ صارَ كـ الماءْ يقال صباح / مساءْ .. ،
مرةً صديقةٌ لي قالتْ قبيلَ أن تكذبي اكذبي على نفسكْ اقنعيها و سترين !!


مشكلةٌ هو الكذب
يتوجب أن نضعَ لعبة تتمددْ كي كلما كذبنا لعبنا بها لتزداد طولا
حتى نعي حجم الكذبات الصغيرة .. كيف تصيرُ مع الزّمن!!!



هند في كلّ طرحٍ لكِ أرى النّور يبعثُ من بين أحرفكْ
أسألُ الله لكِ علمًا وفيرًا ...



بياض..

الأطفال أنقياء كماء المطر،، و كالأرض الخصبة التي تحتضن ما نزرعه فيها من بذور و تنبته أشجاراً
راسخة الجذور..
هكذا تنمو القيم...
(لمُّو) أنكرت على والدتها الكذب لأنها غرست في نفسها أن الكذب حرام و هنا يظهر دور المربي بجلاء
فتصرف شقيقتك(والدة لمُّو) بتصحيح الخطأ و التكفير عن الذنب يعزز ما غرسته في نفس الصغيرة
بل و يقوي ثقتها بنفسها فتشعر بأنها قد قدمت نصيحة لأمها و أخذت برأيها على صغر سنها..
و يختلف عن لو أنها انتهرتها أو قالت لها (لا تتدخلي في أحاديث الكبار) أو (يا بنتي هذه كذبة بيضاء)
و ما شابه ذلك من السلوك الخاطيء الذي ينتهجه بعض المربين..
كثير من الدروس الجليلة سينقشها هذا الموقف في نفس الصغيرة لمياء و سينعكس على تربيتها لأبنائها و يستمر من جيل إلى جيل...

فهيا نعلم أبناءنا فضائل الصدق و عواقب الكذب..

/

/

/

للحديث بقية




توقيع :  سودة الكنوي

 تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

اضغط الصورة للتكبير

كَغَيثِ السَّمَا تَحيَا بِهِ كُلُّ بُقعَةٍ=وَتُزهِرُ في إِقبَالِهِ الفَلَوَاتُ
هَمَى حُبُّ عَبدِ اللهِ فِينَا فَأَينَعَت=لَهُ في رُبَى أَفرَاحِنَا الثَّمَرَاتُ
فَكَيفَ أُغَنِّي وَالمعَانِي تَهَدَّمَت=أَمَامَ مَجَارِي سَيلِهَا الكَلِمَاتُ
وَكَيفَ أُوَفِّي مَشهَدَ الحُبِّ وَصفَهُ=وَفِيهِ مَعَانٍ مَا لَهُنَّ صِفَاتُ
فَبَينَ إِمَامِ المسلِمِينَ وَشَعبِهِ=مِنَ الحُبِّ نَوعٌ آخَرٌ وَلُغَاتُ
إِمَامٌ شُعُوبُ الأَرضِ تَحسُدُ شَعبَهُ=عَلَيهِ وَتَستَشرِي بِهَا الحَسَرَاتُ
شعر: أبو الطيب د.محمد بن علي العمري
سودة الكنوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس