عرض مشاركة واحدة
قديم 02/11/2010, 10:33 PM   #5
رداد السلامي
إملائي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تركي النامي مشاهدة المشاركة
رداد السلامي

قلمٌ مذهل وقد اعجبتني طريقتك في تناول مقاومة الأمل
(لدي ما استطيع تأكيده أنه إذا ما كان هناك أمل فإنه لا بد أن يستمر حتى يثمر في الواقع ، ولا بد من الحياة ، فالحياة وإن غدت مملة ، هي بحد ذاتها انتصار على كل قوى السحق ، وتأكيدا لها على أننا مازلنا باقون نقاوم بالأمل / بالقلم .)

وأيضا ربط الجانب السياسي والاجتماعي وما هو دور الأمل فيها

(لا يأس أبدا هكذا أتحدى عجزي ، صحيح أن أشواقنا استنفذت ، وأحلامنا تبددت تباعا لأسباب استنزافنا من خلال تجريدنا منها كلما أردنا تحقيقها واقعا ، لكن ثمة تجديد في الأعماق تسديه إلينا الحقائق التي تثبت كل يوم أن الاستغلال لن يغل سوى صانعيه في النهاية ، وأن الشعب سيتحسن وضعه الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي وسيتقدم ، وأنه لابد أن تنتصر في النهاية قوى النضال الحقيقية الحاملة لمشروع التقدم الشامل ، صحيح قد تتوه بنا القراءات المتعددة لأفكار التغيير والثورة ، لكننا نلزم ذواتنا على أن نربي فيها ما يختطه مسار الشعب وقواه الحية الفاعلة في كل مرحلة ، نؤكد أننا لا يمكن أن نكون خارج إطار الشعب وقواه ، وأنه لابد عمليا من البقاء على ذات المسار حتى يفضي إلى تغيير حقيقي ، إذ أنه لا يمكن أن يقف شيئا أمام إرادة الحركة النضالية الاجتماعية الكبيرة.)

لكن هناك بعض النقاط أرجو منك توضيحها :
1-سخرت من النصائح في( ولست ملزما بالنصائح التي تأتي كمصفحات بلهاء) لا أعتقد أن من تصفها بهذا الوصف يمكن أن تسمى نصائح ، وهل هناك نصائح تبدد الأمل ؟ أتمنى التفصيل فيها .

2-أيضا كتبت في الموضوع (لا زلت قادرا على توريث الأجيال هذا الأمل) مع أنك من أدنت الموروث في ردك على الأستاذ الكاتب ابراهيم القهيدان ( فالذي لا حُلم له لا يتقدم شبراً واحدا بل يعيش على الموروث) وعدت واستعنت بالموروث في (أثبت لنا مارتن لوثر كنج في خطابه الشهير "لدي حلم" أن الأحلام هي بداية كل ثورة عظيمة)

ما هو الموروث الذي تقصده وما مدى اختلافه عن الموروث الذي تارة تريد أن تورثه وتارة ترثه وهل النصائح التي ذكرتها في بداية موضوعك من الموروث الذي نعيش عليه؟

إذا كان الموروث هو الأمل كما اعتقد فإنا ما نرثه هو الأمل وسوف نعيش عليه ماحيينا من قبل أن نعلم بالخطابات الشهيرة
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة ( نخلة صغيرة)، فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسَها فليْغرسْها)
آمل أن تتقبل رأيي برحابة صدر وأريحية
*لم أسخر من النصيحة كنصيحة تستهدف التوجيه نحو ما يرى الناصح انه صائب مثلا ، أنا سخرت من النصيحة التي تصدر من البعض دون أن يعي وهو ينصح ان ثمة ظروف او واقعا سياسيا واقتصاديا غير جيد، هناك واقعا وعقليات لا يمكن ان تمنحك القدرة على الكينونة القادر معها على ان تكون على نحو جيد.
*الامل شيء لا يورث ، لكنك حين تضع ومضات مضيئة من الافكار الملهمة والتي جائت كمعرفة ، بان لا ثمة ما يمكن ان يضل كما هو وان الاستغلال والتمايز والاقصاء لن يستمر ذووها فإنك تترك مساحة واسعة للتحدي القادر على النضال .
*شكرا
رداد السلامي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس