الموضوع: لا ... للقبلية
عرض مشاركة واحدة
قديم 10/03/2011, 08:31 PM   #2
مريم الخالد
عبير الياسمين
 
الصورة الرمزية مريم الخالد
افتراضي

فالرئيس الليبي يحكم أكثر من أربعين عاما ونيف
ليثور الشعب بعدما استفحل الفساد وطغت المحسوبية حسب أقوال المتظاهرين
فاسأل نفسي وشاركوني الإجابة
هل الخلل في الشعب أم في الحاكم ؟
أم أنها محاكاة لمن حولهم
ونحن العرب بالطبع مقلدون من الدرجة الأولى
ولكننا لسنا إمعات أبدا !!!



********

عزيزي القهيدان ....


لقد طرحت العديد من التساهلات بدءً باستنكارك عن صبر هؤلاء الشعوب طلية تلك المدة التي لا تقاس بزمن ، بل تقاس بقلة الحيلة وضعف الجيل السابق على قول لا !

دعني فقط أجيبك عن تساؤلاتك الأولى ، وإن تسنى لي الدخول مرة أخرى كتبتْ لي عودة ثانية بإذن الله :

الكل يتساءل عن السبب الذي يجعل الشعوب الآن أن تفتح أفواهها بقول لا والتمرد وعدم الرجوع عن قرار اتخذته ، من الجهل أن نقول بأنه مرض وانتشر بين الشعوب العربية ، فلنكن أكثر حكمة ونقول بأنها يقظة من هجعة ، لاسيما أن الشعوب قد ضاق بها الأمر وساءت الأحوال المعيشية بالسنوات الأخيرة وغلاء الأسعار وكثرة المسئوليات وهنالك في سفح الجبل فرعون يقول أنا ربكم الأعلى والعياذ بالله أطيعوني وأغمضوا أعينكم عني ولا ومن يعترض يمنحه صكاً يذهب به للجحيم ، أخذه الكبر بالتعالي والطمع بنهب أموال وكنوزٍ محرمة عليه وهو يرى شعبه يتضور جوعاً وجهلاً وضياعاً .......... والصغار يتفرجون !!!
عزيزي إن الشعوب الآن أصبحت في يقظة وأصبح التواصل أسرع وأيسر من ذي قبل والحركات المعارضة قد كثرت والشعوب يؤكل من كتفها منذ سنين خلتْ وهم صامتون !
لكن إلى متى .... والشباب الآن من قلة الأموال يعزفون عن الزواج ، وظاهرة العنوسة تكثر ، وممارسة الدعارة بازدياد والتوجه إلى الطرق المحرمة قد أصبحت على مرأى العيون
وفي آخر الليل هنالك طفل يبكي يتقصى حليبا ً من ثدي أمه التي أنهكها الجوع ، وهنالك مريض مقعد يئن لطلب علاج يعجز عن شراءه
وهنالك شاب لم يعد باستطاعته النظر لأهل زوجته المستقبليه لعجزه عن تلبية طلباتهم منذ سنوات !
وعريس آخر ثري- وإن كان كبيراً بالسن- يتربص بها وينتظر الفرصة لاقتناصها
والضغط والظلم والجبروت يزداد والكل يراقب تلك الرفاهية التي يتنعم بها الرؤساء غير عابئين بما يحدث خارج أسوار قلاعهم المحصنة !



يراودني موقف لإحدى الملكات البرطانيات إن لم يخب ظني حينما لاحظت وجود المحتجبين خلف أسوار قصرها وعندما سألت عن خبطهم أخبرها الحراس بانهم لا يملكون خبزاً ليأكلوه ، فأجابت بكل سذاجة : عجباً لم لا يأكلون الصمون !



شكرا لك
توقيع :  مريم الخالد
مريم الخالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس