[ذكرى بنت أحمد]

لماذا لا يعتني الناسُ أبداً باللقاء الواحد !
الوجوهْ التي نراها مرة واحدة في العمرِ فقط ،
في المطار ، في السوبر ماركت ، عند الإشارة ، في السوق ، في المطعم ، على البحر ،
لماذا يرتكبون الحماقات ولا يخجلون لأنهم لا يعرفونهم ، ولن يروهم مرة أخرى !!
فكم تأثرتُ كثيراً من وجوه رأيتها مرة واحدة فقط !
ووجوه رأيتها أكثر من مرة أيضاً ، لكنها معدودة جداً ، وتأثرتُ بها كثيراً ،
دون أي حوار دار بينناَ ، ودون أي فعل من أيٍّ مناا !
وبعض الغرباء أيضاً ،
أو الوجوه النادرة إن صحّت التسمية ،
آلمتني جداً بحيثُ أنها لا تعتني إلا بالأوجه المتكررة ، ولا تحسن الحديثْ إلا معها ،
ولا تبالي بما تلقي إلا معها !!!
بحيث أن في داخلهم ، جمااال ورقي لا تراهُ في غيرهم ، مع أحبتهم !
لكنهم مصيبة مع الناس الجددْ !!
؛ مع أني لا أزيل الحواجِز سريعاً ، ولا أحسن اللقاء كثيراً مع الغرباء ،
أو حتى قد لا أعيرهم أي اهتمام ، فأدعهم وشأنهم !
لكنني على الأقل .. أتجنب الإساءة ، أو عدم الرؤية إليهم حتى ،
والاعتقاد الدائم بأني وأحبتي الأفضل ، بينما البقية سحقاً لهم !
حقاً أشد مما أثار تعجبي ، في أيامي كلّها !!


+ ساخِرة ، متأثرة !


( ثرثرة | كتبَ اللهُ لها خروج وراحة منَ ذاكَ الزّحام )