الموضوع: سجود سهو
عرض مشاركة واحدة
قديم 29/07/2009, 01:37 AM   #10
بقايا ليل
كاتبـة
 





من مواضيعي

بقايا ليل has a reputation beyond reputeبقايا ليل has a reputation beyond reputeبقايا ليل has a reputation beyond reputeبقايا ليل has a reputation beyond reputeبقايا ليل has a reputation beyond reputeبقايا ليل has a reputation beyond reputeبقايا ليل has a reputation beyond reputeبقايا ليل has a reputation beyond reputeبقايا ليل has a reputation beyond reputeبقايا ليل has a reputation beyond reputeبقايا ليل has a reputation beyond repute
افتراضي

ها أنا هنا،،،،،

مرة أخرى، لغاية واحدة، وهي كشف اللثام عن خبايا النص الظاهرة المستترة

----------------------------------

أيتها الفاضلة : سودة، يدك المربتة شامة تلتصق بجلد كتاباتي، فشكرا لهذا التحفيز لروح القلم الرمادية.....



الأستاذ الفاضل: عارف بن حامد العضيب

تقبل مني هذا الشرح المبسط لنصي .....

-----------------------------
يسجد : ( للجسد الإنساني حين تضيق به السبل، وحين يصل لمرحلة من الشتات فلا يعرف لمن يلجأ هذا الجسد المتألم)
أنفه على التراب تراب : ( يرجع لمنشأه كتراب فيسجد خضوعا لخالق السماء، ابتهالا واستنجادا بوضع أنفه متذللا للخالق ومتذكرا أصل خلقته)
يبكي ندما، يحول دمعه المنهمل تراب وجهه طينا (يبكي هذا الجسد الذي أتعبته المعاصي والسعي وراء متاع الدنيا بكاء مرا مسترسلا يختلط بالتراب الجاف وبتراب وجهه ليتحول إلى طين، وهذه الصورة تعكس شدة الندم والرغبة الصادقة للتوبة بحيث تسترسل الدموع كماء يختلط بالتراب ليصبح بعدها طينا، وهنا أيضا عودة لأصل الإنسان : طين)
يذوب أنفه مع الطين ( هنا يذوب الأنف مع طين الوجه وطين التراب دلالة على شدة البكاء والندم)
يرفع رأسه بلا أنف،،،،، (صدق الخضوع، والتذلل المستميت لنيل رضا الخالق، بحيث أن الأنف فقد )

هكذا..... لم يعد هو : هو (لم يعد هذا الجسد الإنساني كسابق عهده يرتع في المعاصي، بل غدا جسدا مستميت وخاضع لنيل رضا الرحمن فقط)
ولم تعد هي: هي (لم تعد روحه أيضا كما هي، بل أصبحت تهيم في عالم روحاني آخر)
تتضرع ، ليعود أنفه شامخا ،،،، (هذه الروح تأمل أن يرضى الخالق عن الجسد الذي تمرغ في سواد المعاصي، وهنا دليل على استدراك الشخص ومروره بمراحل من الصراع، حيث تتضرع روحه ويسجد جسده مستكينا ومسلما أمره لله تعالى)
وتبتهل أن يستر الليل خده،،،،، (هذه الروح المستدركة تبتهل لخالقها ألا يفضح هذا الجسد الإنساني ويكشف ستره للناس)
لا مفر، (لا حيلة ولا سبيل)
ابتلعه التراب (ابتلع التراب الأنف الذائب، هنا تتجلى الحيرة واليأس الذي قد يتسرب للمتذلل في كثير من الأحيان ، فهو البحث عن مكان اختفاء هذا الأنف ، وكيف يمكن أن يعود، أي كيف ممكن أن يعيد بناء حياته في ظل الطاعة)
وتطايرت.... ذراته..... لتترسب تل آخر (تطايرت ذرات الأنف لتترسب في مكان آخر لا يعيه ولا يعرفه، وهنا كأن العملية هي عملية تعرية فترسيب، حيث أن التل الأخر يمثل مرحلة بناء جديدة)
مالها (ذاتي) : منحسرة (هنا : تأمل ذاتي، في مدى الإنحسار النفسي الذي أحس به، حين أرى نماذج كثيرة للغفلة البشرية)
ترتجف رهبة،، (خوفا على أجساد قد تنثال في النار، خصوصا اجساد أشخاص أعرفها)
ويد القبر ممسكة بثوب الحياة،، (هذه وقفة تأمل، واستدراك، أن نهاية الحياة موت)
ولا أنف،، (لا أنف لذلك الجسد الحائر الذي يتضرع، وتتصارع في نفسه موجات عودة )
بل دمع مستتر (دليل على الندم)
وثوب بال،،،،، تمزق ( دلالة على الأعمال السيئة)
تناهشته المساءات الأخيرة ( أي الذنوب التي ظهرت على هذا الجسد لكثرتها ولتمزق ثوب الستر عنه، فأصبح يرى ما كان يستر والمساءات الأخيرة دليل على آخر الأوقات والمواقف التي كان يرتع فيها هذا الجسد في المعاصي)
ولم يبق من ذرات تحمله سوى دمع يتبعه دمع يتبعه جفاف (هنا دلاله على شدة المحنة ووطأتها على نفسه بحيث أنه لم يعد يتحمل ، لذا يبكي ندما مرا إلى أن تجف عيناه)
وأرصفة قلبه كأرض متشققة تشتاق الماء (دليل على جدبه من الأعمال الصالحة)
وتحلم بأن يجود النبض ، (روحه وذاته الإنسانية تحلم بأن يتجدد عهده ويجود قلبه بقوة تصرف عنه تخاذله وتعبه وضعفه)
فيسجد سجود سهو، يرافق معظم صلواته، (دليل على كثرة سرحانة وعيشه في دوامة، لكونه يريد أن يتوب ولا يعرف سبيلا سوى السجود)
وابتهالاته يرددها في عمق نفسه، (دليل على محاولاته المستمرة)
منتظرا الغوث الإلهي، (ينتظر الفرج والعون من الله)
يغمض عينيه، ويفتحهما مكررا ذلك، كعمل دؤوب لا يمله، (دلالة على عميق تفكيره وتجدد رغبته في التوبة )
يحسب كل إغماضة عين وكل إبصار لها، حتى يغلبه النوم، ( دليل على أن هذا الأمر أصبح همه الاكبر)
يعيش في صراع ، (حاله حال البشر، حيث أن النفس الإنسانية في مثل هذه الحالات تدور فيها صراعات شتى)
ينظر لوجهه عديم الأنف مئات آلاف المرات في مرايا وقته، (دليل على ندمه)
يحطم المرايا، (حتى لا يتذكر أفعاله)
يسرق خبز الوقت، ليأكل بنهم، عله يعيد ترميم أنفه المضمحل خبزا، (دلاله على بحثه عن سبل كثيرة وبطرق مختلفة كيفية أن يرجع لنفسه كرامته أمام مرآة نفسه)
يتيبس الخبز في فمه كأسمنت قاهر، (تتعثر الكثير من المحاولات لمصاعب وظروف كثيرة)
ويتراكم في فمه حتى يفيض به، (تملؤ الغصة فمه، فلا يعرف ماذا يفعل؟)
ويمتلؤ خداه، (لأنه أطبقهما وفضل الصمت)
فتدمع عيناه على ذاته (الغبية)، (يبكي على نفسه لتقصيره وعصيانه للخالق، لأن الطريق بين وواضح فتصبح ذاته غبية هنا)
وحماقاته اللامتناهية، التي جعلت طريقه زلقا، (يتذكر ما فعل، وإلى أين أوصلته حماقاته، أوصلته إلى طريق زلق يسهل وقوعه وإنكساره)
ومليئا بطحالب لوقت مهمل، (هنا الحديث عن طريق المعاصي الذي سلكه في مرحلة سابقة(وقت مهمل) وهذا الطريق مطحلب وغير نظيف)
فضاعت من يده الجرأة ، (ضاعت جرأته في أن يمد يده لله ليسأله عن حوائجه الدنيوية، خجلا من الخالق لكثرة معاصيه)
تبددت طاقاته، (تعب هو)
ذابت كرامته، (دليل على أن المعاصي لا تورث إلا الذل)
فعزم أن يتوب ويخضع،
يضع وجهه على التراب : تراب (هنا تسليم واضح بلا خوف أو تردد بأن وجهه الترابي هو تراب سيزول، لذا من المحتم أن يسجد لأداء واجبه للخالق وليتضرع طالبا للتوبة بعد أن استقرت نفسه)
يسجد
ويسجد
ويسجد ( تكرار السجود للتأكيد على إصراره بأن يرضي الخالق)
ليذوب وجهه... مختلطا بتراب الأرض: تراب (هنا قناعة تامة بضرورة السجود وبالخضوع التام للخالق، سجود رضا بان النهاية ستكون العودة لهذا التراب)
يبكي حلما أخرس لذرة كرامة مستردة، وسراب. (عله بهذا السجود والإصرار يرجع ذرة كرامة لنفسه، ولكنها قد تكون مجرد حلم أو سراب)
هكذا: تبخر هو ........ وذاب في صحراء ذاته (تبخر مستحقرا ما فعل، وذاب في صحراء تأملات ذاته)
حين سجد مرارا وتكرارا... وبكى دمعا أحاله طينا فتراب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ (هنا وصل لحالة من الاستقرار والمداومة على هذا الفعل ليصل إلى بكاء آخر ليس بكاء ندم، بل بكاء فرحة على ما من الله عليه من الإستدراك والتوبة)


لا أعرف حاولت قدر المستطاع إيصال الفكرة........ ولا اعلم إن كنت قد نجحت،،،،،





عذا على الإطالة،،،،،،



ولكم من ثنايا قلبي مائة ألف تحية

-------------------------------
كنت هنا ومضيت،،،،
بقايا ليل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس