الموضوع: سجود سهو
عرض مشاركة واحدة
قديم 26/07/2009, 04:24 PM   #7
بقايا ليل
كاتبـة
 





من مواضيعي

بقايا ليل has a reputation beyond reputeبقايا ليل has a reputation beyond reputeبقايا ليل has a reputation beyond reputeبقايا ليل has a reputation beyond reputeبقايا ليل has a reputation beyond reputeبقايا ليل has a reputation beyond reputeبقايا ليل has a reputation beyond reputeبقايا ليل has a reputation beyond reputeبقايا ليل has a reputation beyond reputeبقايا ليل has a reputation beyond reputeبقايا ليل has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عارف بن حامد العضيب مشاهدة المشاركة
بقايا ليل

مدخل :

السجود : الذل

الأنف : العزة والكبرياء

وكل ما عدا ذلك لا فائدة ترجى من معرفته


" يسجد أنفه على التراب تراب

يرفع رأسه بلا أنف "


السجود هنا ربما يرمز لطأطأة الرأس وانتكاسته بعد علو

والدلالة أنه غالباً ما كان الأنف يرمز للأنفة والكبرياء

خاصة عند العرب ألم يقل أحدهم ذات مديح :

قوم هم الأنف والأذناب غيرهم=ومن يسوي بأنف الناقة الذنبا ؟؟؟

هذا يقودنا لارتكابه خطيئة ما جعلته يحني

رأسه ويطأطئه أمام أعين الملأ وأمام الأنثى تحديداً

وربما هي التي وضعت رأسه في التراب

بدليل أنها لاحقاً " تتضرع ليعود أنفه شامخا "

ربما دفن / دفنت رأسه بالتراب ذات ابتزاز في ( مقطع بلوتوث )

أو أهان / أهانت كبرياءه ذات فضيحة ( خلوة غير شرعية )

حتى تحولت حياته جحيماً وشكاً فأصبح قلبه :

" أرصفة كأرض متشققة تشتاق الماء

وتحلم بأن يجود النبض "


الماء هنا يرمز للنقاء

النقاء يرمز للبياض

وهو الحلقة المفقودة هنا على ما اعتقد

كأنك أردت أن تقولي لنا :

" تصدعت الثقة فيما بين اثنين

لم يعد لهما حلم أكثر من عودة

الثقة فيما بينهما "

المهم أنها لم تعد هي هي ولم يعد هو هو

حتى الليل الذي كان يستر الأسرار ـ على ذمة العاشقين ـ

لم يعد قادراً على ستر خده كما هي قدرته على فضح سره

" ينظر لوجهه عديم الأنف مئات آلاف المرات في مرايا وقته "

مرايا الوقت التقاط جميل وإسقاط أجمل حيث

المرايا تدل هنا على العادات والتقاليد

التي كانت تساهم إلى حد ما بردع بعض المطتفلين

والخارجين على القانون ألم يقل الله تعالى " خذ

العفو وأمر بالعرف " ؟؟؟

أما الرجل صاحب الأنف الذي تحدثنا عنه قبل

فلم يعد لديه سوى

" انتظار الغوث الإلهي يغمض عينيه ويفتحهما مكررا

ذلك كعمل دؤوب لا يمله يحسب كل إغماضة عين وكل إبصار

لها حتى يغلبه النوم يعيش في صراع "


فالموت ربما كان راحة من نظرات أعين وألسن متطفلة

ولسان حاله " يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً "

لكنه سرعان ما يفيق من هول المصيبة

ليسرق خبز الوقت وهذه الجملة تحديداً لم يكتبها أحد

قبلك على ما أظن فالخبز هنا يتم إعداده وتجهيزه

ومن ثم وضعه داخل الفرن ليستوي ويصبح جاهزاً

وكأنه يشير إلى المصيبة التي أحاطت به فبدايتها

كانت كعجينة معدة للتو والعجينة تشير

لسيرة الرجل ذاته فالناس يعلكون في سيرته

بالشائعات طبعاً ونار الفرن تشير للألسنة التي

قطعت ظهره وأحلت غيبته بينما الخبز يأخذه كل من مر

على الفرن وهو " الحدث " حيث سرعان ما يتناقله

الناس فيما بينهم بينما يحاول هو ترميم أنفه المتهالك

أي سمعته ومكانته التي فقدها ذات طيش وليس إلى ذلك

من سبيل سوى الرجوع لله فمن توكل على الله كفاه

خاصة في مجتمع شرقي متدين بالفطرة يقدر الناس

كل من التزم طريق الهداية أياً كان عظم جرمه

لكن " الحدث " جاء كإسمنت قاهر لا قبل له به حتى أصبحت

" تدمع عيناه على ذاته الغبية "

تلك الذات التي جعلته أضحوكة لعامة الناس وخاصتهم

فلم يبق له إلا حلاً واحداً التوبة التوبة

وليس ثمة توبة أفضل من أن يلجأ العبد لربه

في سجوده لكن يجب ألا يكون سجود سهو

بل سجود دراية بأن الله قادر على ستره

وكف ألسن الناس عنه

" يبكي حلما أخرس لذرة كرامة مستردة "

وسيجدها ما لم يعجل أو ييأس من روح الله

" وهكذا: تبخر هو وذاب في صحراء ذاته "

وصحراء الذات هنا ترمز للنفس اللوامة التي

جعلته يشعر بعظم خطئه ويؤوب إلى ربه

سجوداً سجوداً0

عموماً هذه هي قراءتي للنص

وهذا ما فهمته من خلاله

ويبقى المغزى في صدر الغازي 0


أشكر لك هذه القراءة المتمحصة،،،


ولي عودة،،
بقايا ليل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس