[رداد السلامي]

بسيطة ، سيكون عليك أن تثق أنه ليس هناك ما هو قادر على الحيلولة دون تأكيد معرفتك ، الحصار الذي يراد توجيهه نحو الوعي لا يستطيع ان ينجز ما يود ، لا شيء يقف امام قدرة الانسان على الوعي والتقدم ، حتى الذين يظنون انهم يمكن أن يجعلوك دون ان تمتلك المعرفة ، ويدعون انهم يريدونها لكل الناس مع انهم يحتكرونها سيجدون ذواتهم واقعون في خداع ذاتي ، من حق كل انسان أن يتعلم تماما كما هو من حقه ان يأكل ويشرب ويسكن ويتزوج ويحيا على نحو جيد ، نحن نتقدم يا صديقي ولن نتقادم نتقدم لأننا نصبر حينما نجد أن الفعل القصدي الذي يراد من خلاله جعل ظروفنا بائسة ، واشغالنا عن المعرفة بغيرها ، تجويعنا من اجل تجريدنا من أن نفكر ، نثور ، ننحت الوعي الحقيقي في عقل الشعب وضميره ، ثم بصبرنا ، بنضالنا بتأكيدنا على أن لنا حقوق ومن حق الشعب كل الشعب ان يحيا كما يجب ان يتعلم أن يفهم أن يصيغ بوعيه الجمعي حياته الاقتصادية والاجتماعية بشكل أفضل . لذلك أرادوا ان يجعلوا للمعرفة ثمن ، بل ليس ذلك فحسب جعلها شيء مناطقي مثلا ، لا يمتلكه الا نطاق معين ، الواقع ايضا مدرسة ، قد يصيغون التنظيرات المثالية التي تستهوي الذائقة ، لكن الواقع ، التجربة ، الممارسة اليومية ، الخبرة ، تعلم الكثير ، فالحياة كما يقولون مدرسة .ولن تخدعنا المثل التي لا تيعد لنا حقا عن المطالبة بحقوقنا ، وتشكيل ذواتنا على نحو نضالي فاعل يزلزل الارض من تحت أقدام هؤلاء الجبناء ، سدنة التغييب للوعي ، الذين يظنون انه يمكن أن يقاد شعب تحت وهم أنهم قد جهلوه الى الدرجة التي يقاد معها ورائهم دون اي تساؤل.