رسالة إلى الرجُلِ المُخبَّأ في صدري .
بالرغم من أنّ الزَمَنَ الذي فصل بيننا صار الآن أقربَ إلى طويل
و بالرُغم من أنّي ما عُدتُ أشعر بحاجتي إلى الإنطواء تحت ظلّك كما اعتدت أن أفعل من بعد لقائنا الأول.
و بالرغُم من أنّي قد لفّقتُ كذبة لا أغفُرها لنفسي ، حين قُلتُ أنّ العيشَ صعبٌ بدونك
إلا أنّ إحساساً مزروعاً في قلبي ما زال يَقُودني إلى الأماكن التي علق بها شيءٌ من رُوحِك
و ما زلتُ أرتادُ الأراضي التي احتضنت ذكرياتنا المُؤقتّة سويّاً ،
و ما زِلتُ أسترجعُ في بعضِ الصور ، والرسائل التي كانت بيننا ، تلك المشاعر المُبهَمة التي أطرّت علاقتنا معاً .
آمنتُ بأَّن القصة التي كتبتنا سويّاً قد خُتمت بعبارة " انتَهَتْ" ؛ من قبلِ أن يكتملَ لها ولو فصلٌ واحد.
و أنّ الله لم يُرِد أن يربطَ بين قَدرينَا خط تلاق !
واستسلمتُ لحقيقة أن لقاءنا جاءَ مُتأخراً جدّاً ، وأنّ قلبك قد سلبتهُ أخرى من قبل مجيئي .
وصرتُ أعلّم يقيناً أن صوتَكَ من المُحرّمات على أذني ، ولذلك قد أغلق الله كُل الطرق التي كانت ستهديني إيّاه حين حاولت أن أتمرّد على قدري ، وأسمعُه .
هل تصدّق ، بأنّي قد تخليتُ الآن عن كُلّ حبالِ الوصال التي وصلت بيننا ؟
تخليّتُ عن كل الأمُنيات ، والرغبات التي كانت مُعلّقة على عودتك
تخليّتُ عن كل شيء ، وكلّي قناعةٌ و رضا .
إلا أنّ شيئاً واحداً لم يطاوعني قلبي في التخلّي عنه ،
وهو رغبتي في أن أطمئّن على أنّك بخيرٍ .. فقط !
يا حمامة العشق ، هلّا حملتِ رسالتي إليه ،
علّه يُلقي برسالةٍ تحملُ أخبارهُ إليّ
التعديل الأخير تم بواسطة إيمان بنت عبد الله ; 21/11/2010 الساعة 01:13 AM.
سبب آخر: بعد لقاءنا=بعد لقائنا :)
|