[حسين آل صمع]

في هذه الليلة تحديداً حاولت النوم ... وفشلت ..
و نحن لم نعد نخجل من الفشل فهو متفشي و قابل للتلميع ليصبح نجاحاً مقروناً ب لولا !!!
صدقوني لا أجيد متابعة الكتابة بذات الروح ولكنني لا أكتب إلا عندما أصبح قادراً على بثها وترصيعها ببعض الأخطاء الإملائية.
أما قبل :
فتحت باب المنزل بعد عدة محاولات لأن مفتاحي القديم لم يعد رشيقاً ..
ودخلت الفناء لأغلق الباب بقدمي دون النظر إليه و كأن هناك من يريد إرجاعي إلى الخارج ..
وتنفست الصعداء ..
أصبحت الملك الآن بلا منازع ...
وبعد ذلك أعدت ترتيب ما نالت منه يد الفوضى مني و حاولت تقليد مشية سلاطين الدولة العثمانية لأزداد هيبةً ..
دخلت ( غرفتي ) لأرمي عن جسدي قطع الملابس بحركة مسرحية أحاول ممارستها كلما سنحت لي الوحدة ..
و أصدر كلاماً أشبه بالغاضب على ما نال مني أثناء خروجي و أحرك يدي و كأنني أصفع تلك الجراح العالقة بأنفاسي متخيلاً بأن هذه محكمتي و هذا القضاء العادل ..
ثم ألبس بطريقة بطيئة ملابس السلطان المنزلية و أتخذ مكاني في صدر ( الصالة ) التي تمثل لي مجلس الحكم ..
و أتمتع بل أستمتع بكامل حصانتي و سلطاني مدعماً هذا بما أمكن من أفعال الأمر و اللاءات و الإشارات الثقيلة الحركة ..
وكل من حولي يحاولون إرضائي و التملق لي أحياناً ..
و أنا لا أمانع بأن ألبي بعض الطلبات لمن يحسن التصرف و يجيد النفاق ..
وبما أنني متابع فاشلٌ للأخبار و الدم أكون مجبراً في أوقات إكتئابي لأن أمارس النقد لكل الثورات و السياسات و أعيد ترتيب الصف العربي و أنصح أيضاً بعزل بعض الساسة و إعادة ترتيب بعض السياسات المهترئة..
و يخال لي بأنني أكثر حنكة و حكمة ..
ثم أتناول قهوتي و أغلق كل وسائل الإتصال و أنا أحمدالله على نعمة الأمان ..
و بأنني مالك هذا المنزل القديم و سلطانه .