[رداد السلامي]

هو ذا صامت يقرأ تفاصيل الثورة ويرسم مع الحالمون غد أجمل
ثائر جاء من رحم الوجع وانتقى حياته بقوة الإرادة الساكنة في أحشاء قلبه .
في 15 يناير كان يغامر بروحه مستميت في إيقاد الثورة وإشعالها.. لعلعت إرادته أمام العسكر وانتفض قائلا نريد حياة تليق بنا كمينيين ناضل الثوار من أجلهم.، قال يحدث ضابطا يتأبط الشر "أقسم أنها ثورة لن تتوقف"
ليس لديه أحلاما ضالة كما يزعم المخلوع بل أحلاما قادرة على التحقق ، ولديه الكثير من جاهزية النضال والتحدي وحيثما وجد لن تجده سوى ذاك الذي لم يكن يوما إلا كما أراد .
مدني عصي على الترويض، يفرض قيم الحياة الكريمة رفضا لكل أشكال الذل والإقصاء، يعارك بقلبه بقلمه وبالكلمة الشجاعة القوية وحين يثور لديه استعداد لسكب دمه من أجل شعبه ووطنه وحياة أفضل لكل الشعب.
هو ابن من ؟ لا شيء ، ابن فقير لا يذكر وكادح أناخ ذاته في مرابض القناعة ، يعتز بشعبه ولا يفاضل بين الألوان حين تكسو ملامح الإنسان ،الكل عنده بمنزلة واحدة لا تمايز الا من حيث كون ذلك إثراء للحياة.
من طباعه العزلة المؤقتة ريثما يستعيد أنفاس التوازن ، ومن طباعه الصمت العصي في مواجهة حرف المسار ، ومن مزاياه التسامح ، يصبر ويصمت ويدع المكر مختالا ليلقى حتفه أو كشفه لأنه لن يحيق الا بأهله.