الموضوع: قـبـة المـجد
عرض مشاركة واحدة
قديم 07/09/2009, 01:09 AM   #15
جمعة الفاخري
شاعـر و قاص و صحفي
 
الصورة الرمزية جمعة الفاخري
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خلود العطاوي مشاهدة المشاركة
وعليكم من الله السلام والرحمة

الفاضل/ أسامة
وبك يبارك المولى
أشكرك على إطرائك الجميل
ولكن أسمح لي أن أوضح لك بعض النقاط ولربما سقطت سهواً وكذلك أختلاف النطق لبعض الجمل

تقول في قولكِ

بل الصواب ( يؤوينا ) لأن الفعل مبني للمجهول وأوله مضموم
ربما قرتها بفتح الياء من ( يَأوينا )

وفي نفس جملة بالعمد تدنينا فالمعنى هنا واضح من السياق ولا يحتاج لبيان معنى تدنينا..
ومثله مثل كثير من جمل القرآن الكريم وحينما يكون المعنى واضح من السياق فلا داعي لذكر المفعول به

تقول

أسمح لي يا أستاذي فهذا غير صحيح أبداً ويصح ( حين الحظ يغوينا) ولا أجد ما يمانع ذلك أبداً
وما أقترحته ميم زائدة لا عمل لها فيجوز أن لا تكتب


وأيضاً تقول /

هنا يجوز إطلاق القافية بالألف عشريناً وعدم اجراءها مجرى جمع المذكر السالم وهو لغة صحيحة..كما أن اجراءها مجرى جمع المذكر السالم لغة صحيحة ايضاً .

وأيضاً ما ذكرت


التنين من معلوماتي المتواضعه كائن أسطوري يرسمه العرب بخيالهم ..
وفي القاموس المحيط ذكر ما يلي:
والتِّنِّينُ، كسِكِّيتٍ‏:‏ حَيَّةٌ عَظيمَةٌ، وبَياضٌ خَفِيٌّ في السماء، يكونُ جَسَدُه في سِتَّةِ بُروجٍ، وذَنَبُهُ في البُرْجِ السابعِ، دَقِيقٌ أسْوَدُ، فيه التِواءٌ، وهو يَتَنَقَّلُ تَنَقُّلَ الكَواكِبِ الجَواري، وفارِسِيَّتُه‏:‏ هُشْتُنْبُر‏.‏ وقولُ الجوهريِّ‏:‏ موضِعٌ في السماء وهَمٌ، ولَقَبُ ابراهيمَ بنِ المَهْدِيِّ، لِسِمَنِهِ وسَوادِهِ‏.‏

وأستخدمته هنا لمعنى السود والغلظة أو معنى الحيه كلاهما يدلان على الغرض الذي إريد إيصاله


وأيضاً تقول

كما قلت سابقاً في لغة للعرب يلزمون جمع المذكر السالم الألف ويلزمون المثنى الألف..فهي لغة صحيحة ..وتدعو لها ضرورة القافية



وقد قرأة الكلمة (يكفينا) هكذا ولم أعلم أن الشدة ستؤدي إلى هذا الفهم
والصحيح ( يكفّينا ) يتشديد الفاء ..وعليه فالوزن صحيح سليم لا خلل فيه


هذا ما أردت إيضاحه من باب حق الرد والتوضيح ولأن النص قد كثرة ملاحظاته ولو كان هناك دقة أكثر لما لوحظت
أشكرك مرة أخرى يافاضلي وأشكر لك ملاحظاتك الباقية فسأعيد النظر فيها

خالص الأحترام

الشاعرة المبدعة / خلود العطاوي ..
خلَّد الله ذكرَكِ .. وأعطاكِ من فضله ما تشتهين ..
وأهدي إليكِ عربةً ذهبيَّةً معبَّأةً بالأمنيات الطيِّبة والتبريكات الصادقة أختي خلود ، على نجاحك وتخرُّجك ..
ونزولاً عندَ رغبةِ صديقنا الشاعر الجميل عبد العزيز الجرَّاح ، بالمشاركة والإدلاء بدلوي بين دلاء الأصوات المتذوِقة لنصِّك الجميل ..
وصعودًا إلى رغبتي الملحَّة في مصافحتك وتهنئتك ، كانت هذه المقاربة النقديَّة ..
ويعلم الله ما كنت أفضِّل أن تكون مصافحتي نقديَّةً أبدًا ، لعلمي بتحسُّس أغلب المبدعين من النقد .. وهو مهمٌّ وضروريٌّ في أي عمليَّة إبداعيَّةٍ ، إذ هو مطيَّة للتطوير كمطايانا الشعريَّة ـ نحن الشعراءَ ـ ( الضرورات ) التي نعبرُ بها بحورَ اللغةِ العصيَّة الطامية ، ونجتازُ سدودَ القواعدِ المنيعَةِ ..
ولي حول قصيدتك هاته الملاحظات:
أولاً ـ هذا النوع من القصائد غالبًا يمتاز بشيئين :
أ ـ القصديَّة والمباشرة : وهي ـ لعمري ـ تُفقدُ القصيدةَ كثيرًا من رونقها وإدهاشِها لافتقارِها للعفويَّةِ ، إذ تبدو المعاني كأنها مغتصبةٌ من فمِ البوح قسرًا ، ومنتزعَةٌ من شفةِ الأحاسيسِ انتزاعًا..
ب ـ اضطرار الشاعر إلى التأليف ، لا التداعي الحرِّ للأفكار ، فيها تغلبُ الفكرةُ على الخيالِ ، في حين أنَّ من نجاحات القصيدة أن يكون ثمَّة توازنٌ بينَ الاثنين ، أو تقاربٌ على أقلِّ تقديرٍ .. فالخيال هو أجنحة القصيدة التي تطير بها إلى عالم الدهشة والإثارة ، وهو علامة فارقة بين النثر والشعر.. في حين أنَّا الفكرة هي جسد القصيدة ، وكلاهما مهمٌّ للآخر وللقصيدةِ بالطبع ..
لكن في نصِّك أستاذة خلود طربنا لجزالة الألفاظ ، ولقيمة الوفاء الدافق في ثنايا القصيدة ، واعتزازك بالقرآن والحديث والسنَّة وغيرها من المفرداتِ الإسلاميَّة القيميِّة ذاتِ المكانة الرفيعةِ في نفسِ كل مسلم. ويتضح الجهد المبذول في النص ، والعناية به .. لكن بعض المؤثرات تكون أكبر من الكلام .. وأقوى من التعبير فيستعصي على الشَّاعر تصويرها .. ومجرِّد الخوض فيه يفضح أدواته ، ويكسف مقدرته..
وهذه بعض الملاحظات اللغويَّة والعروضيَّة:
لا أريد أن أعيد ملاحظات الزملاء الذين سبقوني فقد أتوا على أغلب الهنات الواردة في النصِ ، وأضيف إليها ما يلي:
في قولك : ( كنا سنقبلُ غير المجد يكسينا ) والصواب يكسونا .. من الفعل كسا ، يكسو ، كسوةً وكساءً..
وفي قولك ( أمسي حزينًا ) فإن كانت من الأمس فـ ( حزينٌ ) حقَّ الرفع لا النصب على الخبريَّة ، إلا إذا كانت ( أمسى ) فعل ماضٍ ناقص من الإمساء ، فالمعنى صحيح وقد خانك حرف الياء الذي أخذ عن طريق الخطأ مكان الألف المقصورة.
لم تعجبني عبارتك ( والسيف ديني ) فكان بإمكانك تجدي بديلاً لها .. فليس للمسلم دين إلا الإسلام .. وفي قاموسنا العربي ما ينوب عن هذا التعبير لو تمعَّنت قليلاً قبل النشر.
ولم أفهم معنى كلمة ( مآخينا ) هل هي من الإخاءِ.؟؟
أما حول الفعل ( يؤوينا ) فهو صحيح لفظًا ومعنًى وكتابةً ، غير أنه جانبك الصواب في ردك على الأستاذ أسامة وهذا نصُّه ( بل الصواب ( يؤوينا ) لأن الفعل مبني للمجهول وأوله مضموم ربما قرتها بفتح الياء من ( يَأوينا ) ) .. وتعليقي الفعل هنا ليس مبنيًّا للمجهول بل للمعلوم.
جاء في لسان العرب: تقول العرب : ما لفلان امرأة تؤويه.
جاء في لسان العرب : "... وروى الرواةُ عن النبي، صلى الله عليه وسلم،
أَنه قال: لا يَأْوِي الضالةَ إِلا ضالٌّ؛ قال الأَزهري: هكذا رواه فصحاء المحدِّثين بالياء.
وقد ورد كثيرًا في أشعار العرب منها ذكرًا لا حصراً ، يقولُ شاعرُ الرسول حسان بن ثابت:
وَيَعرِضُ في أَهلِ المَواسِمِ نَفسَهُ فَلَم يَرَ مَن يُؤوِي وَلَم يَرَ داعِيا
ويقول الشاعر علي محمود طه:
يحثَّان في البيداء راحلتَيْهما إلى جبلٍ يُؤوي الحقيقةَ جانبُهْ
وعن ردِّكِ هذا :
( أسمح لي يا أستاذي فهذا غير صحيح أبداً ويصح ( حين الحظ يغوينا) ولا أجد ما يمانع ذلك أبداً
وما أقترحته ميم زائدة لا عمل لها فيجوز أن لا تكتب )
وأوافقك في ردك التالي على الأستاذ أسامة حين قال ما يلي :
قولكِ " أو أندب الحظ حيـن الحـظ يغوينـا " وَالصواب " أو أندب الحظ حيـنما ، أو عندما الحـظ يغوينـا " وَهنا يختلُّ التوازن العروضي ، فأتمنَّى أن تصلحي الخلل ،
فالصوابُ ما أوردتِهِ ولا خلل عروضي في البيت كما ورد في القصيدةِ.

فأنا أوافقك أنه يجوز إطلاق القافية بالألف عشرينا وعدم إجرائها مجرى جمع المذكر السالم وهو لغة صحيحة..كما أن إجراءها مجرى جمع المذكر السالم لغة صحيحة أيضًا ، وأستشهدُ هنا بقول الشاعر أبي دلامة:
ما لَيلَةَ القَدرِ مِن هَمِّي فَأطلُبُها إنِّي أخَافُ المَنَايا قَبلَ عِشرينا
وقول السريِّ الرَّفَّاء :
ما العيشُ إلاَّ للمُنى هُدينا مَؤونةً فُضَّتْ على عِشرينا
وفي قولِ علي بن الجهمِ:
حَتَّى إِذا أَوفاهُمُ عِشرينا ماتَ مِنَ التَّاريخِ في سِتِّينا

أمَّا كلمة ( تنِّين ) فمحلُّها الرفع فهي مبتدأ مؤخر لشبه الجملة ( بها ).
وهي ليست مثنى ولا جمعَ مذكرٍ سالمًا ، وإنما هي كلمة مفردة جمعها ( تنانين ) على وزن ( فعاليل). فهذه تحتاج منك لتصويبٍ.

وأمَّا حولَ ردِّكِ هذا :

( وقد قرأت الكلمة (يكفينا) هكذا ولم أعلم أن الشدة ستؤدي إلى هذا الفهم والصحيح ( يكفّينا ) بتشديد الفاء ..وعليه فالوزن صحيح سليم لا خلل فيه.
نعم الوزن صحيح لا خلل فيها ، لكن لم نعتد على كلمة ( يكفي ) مشدَّدة الكاف ، فهذا ممَّا تعوَّد عليه العامَّة ، وليس من كلام العرب ( يكفِّينا ) قال تعالى:
" فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللِّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" (البقرة : 137 )
ويقول أبو الفضل الوليد:
فابكي عليَّ إذا رحلتُ ولم أعُدْ فالذكرُ من ماضي الهوى يَكفينا
ويقول البحتري:
إِن لَم يَكُن في جَداهُم نَزرُ عارِفَةٍ تَكُفُّنا كانَ غُزرٌ مِنهُ يَكفينا

أَما الأستاذ الشاعر أسامة السطائفي:
فهو يكرِّر عبارة ( يختل التوازن العروضي ) وهو يعني الوزن العروضي ، ولديه خلط بين العروض والقافية ، فأغلب مقاصده كانت حول القافية لا العروض ، وهما علمان مترابطان لأنهما يدرسان معًا القصيدة الشعريَّة ، لكن لكل منهما ، وقواعده وضوابطه واختصاصاته ومفرداته أيَضًا.
ولم ألحظ انفلاتًا عروضيًا في النص ، ولا قلقًا في تفعيلات النص..
زمن الملاحظات الفنيَّة التي تحسب للقصيدة أنها دائريَّة يعود منتهاها على مبتداها .. في ربطٍ جميلٍ ..
ولو أعادت شاعرتنا خلود النظرَ في القصيدةِ مجدَّدًا آخذةً بالاعتبار أن جودة القصيدة ليست في طولها ، وإنما في تركيزها واغتنائها بالمعاني والدلالات والانزياحات المغنية عن الإسهاب والإطناب ، لربحنا قصيدة فارهة كثيرة الضوء والعطر. أتمنى ذلك..

أرجو لكليكما التوفيق .. وشكرًا للجميع .. وما توفيقي إلاَّ باللهِ .
توقيع :  جمعة الفاخري

 إِنِّي أُحِبُّكَ سَيِّدًا يا موطني
فلقد خُلِقْتَ لكي تكونَ السَّيِّدَا


التعديل الأخير تم بواسطة جمعة الفاخري ; 07/09/2009 الساعة 01:34 AM.
جمعة الفاخري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس