[إسلام إبراهيم عثمان]

..

جادت أكف الدهر بالخير فاحمدِ=وبادر إلى الغفران والفوز واجهدِ
تسارعت الأيام لم نحص عدّها=وعادت بشهر النور في خير موعدِ
أتى رمضانٌ للبرية رحمةً=وعتقًا من النيران للنفسِ فافتدي
ينوِّرُ دنيانا بنفسٍ تقيةٍ=وترتيلها القرآن عند التهجِّدِ
ونفسٍ إلى الرحمن عادت مطيعةً=ودمعةِ قوَّامٍ وإعمارِ مسجدِ
وروحٍ إلى الجنات تمسي مَشُوقةً=بنور رسول الله في الدرب تهتدي
فتشعر أن الأرض فيهِ مزانةً=بأخيار أهليها وحسن التعبِّدِ
فيا باغي الخيرات أقبل تنل رضًى=ويا باغي الآثام أقصر عن الردي
ودع هم دنياك فلست بخالدٍ=ومن يكُ ذا دينٍ بدنياه يزهدِ
وياليت شعري بعدهُ ما يصيبنا=يُثبَّطُ ذو عزمٍ ويرتدُّ مهتدِ!
فثبت على الدين القويم قلوبنا=أيا رب واحفظنا أيا خير منجدِ
وصلِّ وسلم يا كريم بقدرةٍ=على خير من صلى وصام محمدِ

رمضانٌ مبارك أيها الأحبة...