عرض مشاركة واحدة
قديم 28/05/2007, 11:42 AM   #4
إيناس الطاهر
روح المـطر
 
الصورة الرمزية إيناس الطاهر
افتراضي

أن يقول الوجهُ امراً
وتعكس المرآةِ آخر
بين صورةُ الواقع وظلّه وجوهٌ عدّة ، ومخدوعٌ من ناظر الوجه وانخدعَ بتلك اللوحة

كثيراً ما اكرهُ يا سيدي وجهَ الظهيرة
ربما لأنّ الظلّ يطابق الجسد حجماً وطولاً وشكلاً
فـ يصير أمر تمييز ما خفي عمّا ظهر محال


حكاياتك تلك صورةٌ من متعدد
لـ حال من سابق لهاثه قدميه للحياة
اشترته بـ ثمنٍ بخس وباع ضميره دون فائدة

الجميلُ في الموضوع أنّ المغرغرَ التقيّ يرى بـ عين الربِّ
لا تعتبر ما قلته هنا تجاوز دين لا وربي
قصدتُ في الأمر ، أنّ المحتضر حين يرتقي للإنسانية ، ويخرج عن المطامع الشهوانية ، ويقترب من روح الملائكة في تصرفاته وإيمانه ، يصبح أبعد ما يكون عن الحسية الدونية ، وبذلك يرى ما خلف الأقنعة ، ويقرأ ما بين السطور وإن داعبت عينه ألوان شمطاء تعلن للزيف وجود ، وتجيد التمثيل على مقصلة الاعتراف

وفي ذات الوقت فإن مغرغراً غير تائبٍ أبداً متمسكٌ في الحياة
يرى الوجوه بـ عين الدنيا ، وعين الفناء
فـ تبكيه مدامعٌ يظنها عليه مشفقه
ويزيده حزناً أنه مفارقٌ قلوباً يعتقدها فيه مسلوبة

شيخنا ، ارتقى واتقى
وصدّق بـ الحسنى
فـ كان الموت أولى له وأولى
وكان الفائز بين الخاسرين
الذاهب من دار الشكِّ لليقين
وكانوا برحيله الخاسرين
وللأسف بالدنيا متشبثين فضياعهم ما كانوا به دارين

وهذا حال الوجه في النقد البشري
أن ترى ما يُرى وتعجزْ عمّا يُدرك دون ان يُرى
ضعف بصر وقصر بصيرة وسخف شخص ورجاحة جنون
وأن تكون الأعلى سهماً في احتواء الفكر والتفكير حتى يعجز الاقران عن الإدراك ويشهد الأسلاف لك في السبق فقد وصلت ما حصّلت دون طلب بل بتفوق روح

عذراً إن اطلت ، لكنني قرأت النص بين التذوق والإدراك
وحاولت الإسهاب نحو لاهوت الفكرة بل واحتواءها من بئر المحظور
فإن تجاوزنا فعذراً لكن كثيرة هي النصوص التي تخلق في ذواتنا وأعماق فكرنا جنوناً يختلف ولا يتشابه بوضعه


كن بخير سيدي
توقيع :  إيناس الطاهر

 

إيناس الطاهر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس