[ليلى العيسى]

في الدمِّ بعضٌ منهَا بلْ أكثرْ أكثرْ
مدينتي تستيقظُ ليلاً
على همسِ العاشقينْ .. فتتموسقُ بِالهدوءْ
تستمعُ لِـ هسيسِ العشّاقِ
توقظُ في أضلعهم رهبةَ الوقتِ
مدينتي تعرِفُ جيّدًا متى تصيرُ مُقفرةً
لا حياةَ فيهَا .. تعرفُ جيّدًا متى توصدُ أبوابها في وجهِ
ساكنيها .. تغربّهمْ ، تصفعهمْ ، تهجّرهمْ
مدينتي و إن كانت في دمّي
تشربّتْ يومًا .. دماءَ أبناءهَا
حفظتهُ .. لِـ نستنشقهُ مع كلِّ يومٍ جديد!

مدينتي أمٌّ .. تعي متى تلينْ
و متى يصيرُ قلبها صلْدًا كـ الحديدْ!



أملْ الحربيّ
مواضيعكِ لها نكهةٌ مميّزة و جميلة
سعدت كوني .. هنا!