عرض مشاركة واحدة
قديم 24/05/2008, 01:22 PM   #60
أسامة بن محمد السَّطائفي
مشرف رَتْلُ المزن
 
الصورة الرمزية أسامة بن محمد السَّطائفي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سودة الكنوي مشاهدة المشاركة


إستراحة




تنمية حب القراءة:
ربما راودت البعض منَّا الرغبة في تنمية حُبه للقراءة، والتهامه للكتب، إلاَّ أننا -ربما- لم نهتدِ بعدُ للطريقة المثلى لتحقيق هذا المطلب، وإليك -عزيزي القارئ-، جملة من النقاط التي قد تكون كفيلة بمساعدتك في أن تصبح قارئاً نهماً، ومنها:

أولاً: وعي أهمية القراءة: فـ"الناسُ أعداءُ ما جهلُوا"، -كما قال الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)-؛ فمن يدرك هذا الأمر ويعي فوائد القراءة وأهميتها في الارتقاء بفكره وسلوكه وحياته ومجتمعه؛ فإنه سيلجأ للكتاب دوماً، وسيأخذه بقوَّة ليضعه بين يديه؛ مقلباً أوراقه. إذ علينا أن نقرأ، وأن نتمسك بالكتاب حتى لا يفاجئنا الطوفان كل يوم.

ثانياً: إزالة النفور من القراءة: عن طريق تخصيص الوقت الملائم لها، إضافة للتدرُّج في ممارستها، عبر اختيارك للكتب الصغيرة الحجم في البدء، باعتبار أن "قليلٌ تدُومُ عليه أرجى من كثيرٍ مملولٍ منهُ"؛ فمن السهل أن تقرأ كُتيب لا يتجاوز عدد صفحاته (50) صفحة.. لكن، من الصعوبة أن تقرأ كتاباً من (500) صفحة في خطواتك الأولى.. أليس كذلك؟

ولتحصيل الرغبة في ممارسة القراءة، يُحبذ أن نصطحب معنا كتاباً ونحن ننتظر في المستشفى -مثلاً-، أو في الأماكن التي نضطرُّ فيها للانتظار -عادةً-، وسنرى أنفسَنا مندفعين في قراءته.

ثالثاً: القراءة الموجَّهة: لتحقيق طموحات الإنسان وتطلعُّاته؛ فمن يرغب في كسب الأصدقاء مثلاً؛ فإنه سيعمد لقراءة كتب في مبادئ العلاقات الإنسانية والاجتماعية، ومن يرغب في تطوير تجارته فسيعمد للقراءة فيما يخصُّه من أمور، ومن يرغب في تربية أولاده فسيعمد لقراءة كتب في التربية، ومن ترغب في كسب زوجها ستقرأ عن فن التعامل مع الأزواج...الخ.

رابعاً: انتقاء الكتب المناسبة: ويتم هذا الأمر بزيارة دورية للمكتبات التجارية، ومعارض الكتب، ففيها سيجد القارئ ما يشبع احتياجاته، ويتناغم مع ميوله، ويمكنك أخذ النصيحة بما يناسبك من كتب ممن تثق بهم.

خامساً: وضع الكتب وعرضها بشكلٍ لافت للنظر في البيت، ولتكن في متناول الأيدي دوماً.


سادساً: محاورة العلماء والمثقَّفين:فمجالستهم قد تجعلك قارئاً نهماً، أو ليس من جالس العلماء أصبح عالماً!



سابعاً: حرر صحيفة منزلية: لتكتب فيها مع باقي أفراد الأسرة.

ثامناً: تحبيب القراءة والكتاب إلى النفس: حتى تلزمها وتألفها فـ"أفضل الأعمال ما أكرهت نفسَك عليه"، وعليك بالتنويع في قراءتك، ويفضل أن تنتقل من موضوع لآخر، فمثلاً، إذا كنت تقرأ كتاباً عميقاً من الحجم الكبير، فبإمكانك تركه جانباً للحظات لتقرأ قصيدة من ديوان، أو قصة من كتاب، لتسلي نفسك قليلاً وحتى لا تشعر بالملل من القراءة، جاء في الأثر: "إنَّ هذه القلوب تملُّ كما تملُّ الأبدانُ؛ فابتغوا لها طرائف الحِكم".

تاسعاً: التقليل من جلسات السمر الطويلة مع الأصدقاء، والاستعاضة عنها بقراءة في كتاب:
بل يمكن الاستفادة من هذه المجالس في القراءة بصورة جماعية مع الأصدقاء والمعارف والزملاء، فكما يمكن المذاكرة مع زملاء المدرسة والصف بالنسبة للكتب والمقررات الدراسية كذلك يمكن تشكيل حلقات للقراءة الجماعية في مجالات المعرفة والثقافة العامة بنفس الطريقة والكيفية. ولو اعتاد طلاب الثانوية -مثلاً- على هذا النمط من القراءة لأصبحت لديهم عادة في أيام الجامعة "ومن شبَّ على شيءٍ شاب عليه" كما يقول المثل. والخير عادة كما يقول علماء التربية والأخلاق.

أخيراً: استحضر هذه المقولة:

نعم الأنيس إذا خلوت كتابُ تلهو به إن ملك الأحباب

لا مفشياً سراً إذا استودعتهُ وتنال منهُ حكمة وصواب




مقتبس للفائدة

طابَ لِيَ هنا المَرتَعُ ، فقد أظلَّتني تلكَ الدَّوحَـةُ الوارِفَــة ..

و أعجَبني في ها استِشهادُكِ بأقوالِ وَ نصائحِ سلفنا الكَريمْ ، فهم نِعمَ الذُّخرُ و المَرجِعُ ..

/

واصلِي اقتِناصَ الصَّيدِ النَّفيسْ ، لنتقاسمَ معكِ الوَليمَـة

تحيتي و احترامي ..
توقيع :  أسامة بن محمد السَّطائفي
أسامة بن محمد السَّطائفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس