عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05/03/2012, 08:32 PM
رداد السلامي رداد السلامي غير متواجد حالياً
إملائي
 


رداد السلامي is on a distinguished road
افتراضي كلماتنا لاتموت يا بني

ذات يوم ستبحث عن كلماتي يا بني ، لا لشيء إلا لأني أردت بها وجه الله وخدمة دينه دعوة اليه ، ستبحث عنها لأنها التعبير العميق عن أشواقنا جميعا كمؤمنون بالله وحده ومنتمون الى كتابه وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ولأنها الكلمة الحية في مسار الحياة وإرادة التمكين لهذا لدين ، الانقياء حقا يابني يبحثون عن كلمات الغرباء ، ويستلهمون من أفكارهم أرقى مسلك في الحياة ، لا لشيء يا بني إلا لأن تلك الكلمات جاءت صادقة ، من عمق انتمائهم التوحيدي ،ومن قلب أشواقهم ولدت أنقى الافكار وأصدقها وأقدرها على المقاومة والتحدي وتحفيز الجيل كي يأخذها شموع أمل تضيء دروبه.
الباطل يا بني لا ينام ،ولا يغفل ، والحق يحتاج الى الاقوياء الأمناء الذي يجيدون فن الترابط المبدع ،القائم على مفاهيم سعيد الجديد ، وتجلياته الفذة ، ذلك أن مصدرها القرءان وفيوضه ،كما يحتاج الى الكلمة العميقة في توجيهها وتأشيرها ، كي يمضي قدما في تحقيق عملية النهوض واستعادة فاعلية الامة الحضارية البناءة القائمة على توحيد الله وحده،وجعل الخير هو السائد في الحياة.
ستبحث يا بني عن كلماتي لأنها كلمات رجل عاف الحياة الدنيا ، وانسل من شرك أوهامها الكثيرة المتخمة بأماني الخلود ، أو الموت الابدي ، لذلك الغرباء لا يبحث عن كلماتهم الا الاوفياء ، الاوفياء مع الله ومع ذواتهم ،ومع الحياة بمعرفة الغاية من وجودهم فيها ، وصدقني يا بني لا يكرم الغرباء الا الكرماء حقا ، الكرماء بإيمانهم ، الأوفياء لقيمهم ، الذين أيقنوا فعلا بالاخرة ، وعملوا ما يجعلهم فيها ينالون أفضل العاقبة."والعاقبة للمتقين"
لا يتعقب قلمك الا جيل عميق استفاق قلبه من خدر السحر الحديث ، ودفق الأوهام الضالة في مجرى التدافع بين الحق والباطل تلك التي تريد أن يرد ذووها المسلمون عن دينهم ما استطاعوا ، وتعاضد معهم الاشقياء ،ومكن لهم الانقياء بعدم تيقضهم لأساليبهم التي سلبت الامة قوتها وعزتها ونهضتها .
ذات يوم ستقبل شفتيك كلماتي بشغف ، وستقول اللهم اجعله في أعلى عليين عندك في نعيم الجنة الخالد ، وهذا ما أوده أساسا.

 
رد مع اقتباس