عرض مشاركة واحدة
قديم 28/09/2008, 04:36 AM   #18
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

اليوم فطورنا مختلف فهو في دولة ارتبط اسمها بالتاريخ و الأدب
مستقر الخلافة العباسية و محضن الشعراء الأفذاذ الذين تألقت سماء الشعر العربي
بأسمائهم فلا يكاد يذكر شاعر من أفذاذ العصر العباسي إلا و هو من أهلها
فهي أرض الشعر و نبراس اللغة حيث اشتهرت بمدرستيها المختلفتين أبدا في علوم النحو
و اللغة (الكوفة و البصرة)
فهي دار العلوم و مربد الشعر و خزانة الأدب
يستضيفنا في أرض العراق أخونا الذي عرفناه بروحه الاجتماعية و قلمه الجميل
الإملائي المميز الكاتب



1 - لرمضان جو خاص يميزه عن غيره..سواء" أكان هذا التميز طابعا"دينيا" أو طقوسا" اجتماعية..هل لك طقوس أو عادات خاصة تمارسينها في هذا الشهر؟

أنا في رمضان يجافيني النوم ليلا بالرغم من عملي في الصباح.. لذلك بعد الإفطار أذهب إلى منطقة قديمة في البصرة القديمة تسمى (السيمر) وهي من أقدم مناطق البصرة وفيها بعض المساجد وبيوتها من الشناشيل وهي البناء القديم المتعارف عليه في البصرة وهناك مقاهي صغيرة أثرية يجتمع فيها كبار أدباء ومثقفي البصرة ولي أصدقاء منهم نجلس معا ونتجاذب
أطراف الحديث في مجمل الأمور.. أعود للبيت وأبدا بقراءة القران الكريم
تعودت ختم القران في هذا الشهر الفضيل
.


2 - ماذا عن جو الكتابة في رمضان؟ و هل تنعكس روحانية هذا الشهر الفضيل على روحانية الكتابة؟

لا أخفيكِ سرا يا سودة أنا اكتب دائما في هذا الشهر وغيره لكن أغلب
كلماتي لا انشرها إلا للمقربين مني كي لا يفهمني احد غلط خصوصا بالنت
أنما أنشر الذي أحس انه لا يمت لأحد بصلة فاحترام الآخرين واجب مقدس لدي و خوفا من طرح شيء خارج عن العرف .. كما أنني أكتب بقسوة حين أرى خطأ وأحاول نقده، ونقدي عادة يكون جارحاً
لذلك أنا مقل بالنشر بالمجمل وليس قليل الكتابة


3 - لرمضان ذكريات خاصة..حدثنا عن موقف لازلت تتذكره ؟
أتذكر في إحدى السنين حين كنت شابا يافعا بعمر المراهقة جئت متأخرا للبيت لأننا كنا نلعب لعبة ( المحيبس ) في المنطقة فوجدت بابنا مقفلا وليس هناك احد في الدار.. استغربت وأخذتني الحيرة وكدت أبكي فليس من المعقول أن لا أجد فردا واحدا من عشرة أفراد!!.. إلى أن علمت أن أهلي
كلهم هرعوا إلى بيت أختي الكبيرة لأنها كانت في حالة ولادة.. حينها تحول الحزن إلى فرح وضحك بالمولود الجديد


4 - خصوصية هذا الشهر الكريم حتى في الجدول اليومي..حدثنا عن جدولك اليومي
أعتقد أني أجبت عن السؤال أعلاه

5 - يلعب الإعلام دورا"هاما"في برامج ومسلسلات للتسويق لأفكار و قناعات خاصة وطرح قضايا اجتماعية و شخصيات تاريخية خاصة في هذا الشهر..ما رأيك في مستوى ونوعية مثل هذا الطرح؟ و ما هو المسلسل أو البرنامج الذي تحرص على متابعته؟
والله العظيم يا سودة لا أتابع أي من المسلسلات التي تعرض لا في رمضان ولا غيره.. لكني المح بين الفينة والأخرى بعض المقاطع من مسلسل باب الحارة ومسلسل عنترة بحكم مشاهدة الأهل لهما

6- ارتبطت بعض الأكلات ارتباطا"وثيقا"بهذا الشهر الكريم..ما هي الأكلة التي تحرصين على وجودها على سفرة إفطارك؟
أنا الأكل لا يعنيني(لست أبو بطين) لكني أحب في رمضان إن تتواجد الشوربة(خصوصا شوربة ماجي) وكذلك أكلة تسمى(التشريب) خبز منقوع بالمرق مع اللحم بالرغم من ذلك فأنا لا آكل كثيرا حتى إن وزني يهبط
في رمضان.. (شنسوي ندور على الرشاقة دائما) وزني 70 كيلو وطولي 175 سم (يعني وزن محترم لرياضي)


7 - لو طلبنا منك دعوة شخص واحد للإفطار معك..من سيكون هذا الشخص؟
هذا سؤال محير فكثيرون ممن هم أود الإفطار معهم .. بودي جميع من في الإملاءات الحضور للإفطار معي وكذلك آخي الكبير الذي يسكن بعيدا جدا عني

8 – لو طلبت منك توجيه رسالتين الأولى عامة..و الثانية خاصة لمن ستوجهـمـها؟
الأولى :
إلى السياسيين في العراق وأقول لهم العراق أهم من المصالح الشخصية
والثانية :
إلى امرأة لكن تعفيني من هي(هص لا تسمع زوجتي وتصير مصيبة!!)


9 - حدثنا عن أهم مظاهر الشهر الكريم في بلدك؟؟
بلدي لا زال يحتفظ بالمظاهر البسيطة بحكم الوضع الذي يعيشه
فلا زلنا نعاني من انقطاع الكهرباء المستمر وهذه مشكلة منذ الثمانينيات
إلى الآن بحكم الحروب التي حصلت..


10 - كلمه أخيرة؟
أتمنى أن ينعم بلدي بالأمان والاستقرار والعراق قادر على ذلك بفعل الشعب
الذي فيه فهم أناس أباة وأصحاب حضارة عريقة.. وأتمنى للإملاءات
الدوام و لكِ يا سودة كل التوفيق والخير وشكرا لك ولقلمك وإحساسك المرهف
الذي أدمنته وأرجو إنني قد وفقت بالإجابة وكل عام وانتم بخير



توقيع :  سودة الكنوي

 تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

اضغط الصورة للتكبير

كَغَيثِ السَّمَا تَحيَا بِهِ كُلُّ بُقعَةٍ=وَتُزهِرُ في إِقبَالِهِ الفَلَوَاتُ
هَمَى حُبُّ عَبدِ اللهِ فِينَا فَأَينَعَت=لَهُ في رُبَى أَفرَاحِنَا الثَّمَرَاتُ
فَكَيفَ أُغَنِّي وَالمعَانِي تَهَدَّمَت=أَمَامَ مَجَارِي سَيلِهَا الكَلِمَاتُ
وَكَيفَ أُوَفِّي مَشهَدَ الحُبِّ وَصفَهُ=وَفِيهِ مَعَانٍ مَا لَهُنَّ صِفَاتُ
فَبَينَ إِمَامِ المسلِمِينَ وَشَعبِهِ=مِنَ الحُبِّ نَوعٌ آخَرٌ وَلُغَاتُ
إِمَامٌ شُعُوبُ الأَرضِ تَحسُدُ شَعبَهُ=عَلَيهِ وَتَستَشرِي بِهَا الحَسَرَاتُ
شعر: أبو الطيب د.محمد بن علي العمري
سودة الكنوي غير متواجد حالياً