الموضوع: دعوني وشأني ..!
عرض مشاركة واحدة
قديم 03/04/2010, 05:28 AM   #16
ماجد عبد الرحمن
شـاعـر
 
الصورة الرمزية ماجد عبد الرحمن
افتراضي



الكلماتُ التي أنطقها ..

لم تعد بـ الشكل الذي أريد ..

مرة ً وحينَ كنتُ أسقي الشجرة َ في الحديقةِ الخلفية ..

شعرتُ بـ هواءٍ يتجمعُ داخلي ..

وشعرتُ أني سـ أستفرغ ..

لكنني لم أستفرغ ..

تجشأتُ كـ طفل ٍ لا يعلمُ لـ هذا الفعل ِ اسماً ..!

وحينَ كانت هذهِ أولَ مرة ..

فـ قد أغمضتُ عينيّ ..

وأحسستُ بـ مخاض ِ رئتيّ َ وجوفي ..

لكنني فتحتُ عينيّ مجدداً ..

ووجدتُ سنجاباً ..!

دُهشتُ كثيراً ..

فـ المشرفة ُ تكرهُ السناجب ..

كنتُ أفكرُ دائماً أنّ أنفها سـ يُصبحُ أطول ..

لـ ذلكَ هيَ لا تريدُ لـ سنجابٍ أن يعيشَ داخله ..!

لكنني اكتشفتُ أنها تكرهُ السناجبَ لـ سببٍ آخر ..

هوَ ذاتُ السببِ الذي جعل المرأة َ في المنزل المجاور :

نصفها أخرس ..!




في تلكَ الأثناء سمعتُ الطفلَ الذي يُرافقُ المشرفة َ يبكي ..

ويتمتمُ بـ أشياءَ لم أتبيّنها ..

لكنني انتبهتُ لـ اسمي بينَ كلماته ..

وحالاً بدأتُ أركضُ إلى أقصى طرفٍ في الحديقةِ الخلفية ..

إلى أن تعثرتُ بـ غصن ٍ مائل ٍ من أعلى شجرةٍ عجوز ..

ولـ أنني بريءٌ كـ ما قالتْ لي الشابة ُ التي :

اعتنت بي في غيابِ المشرفةِ منذ بضعةِ أسابيع ..

فـ قد كلمتني الشجرة ..

وتحققت كلماتُ الشابة اللطيفة :

سـ تكلمكَ عجوزٌ لم يلدها رحمٌ ؛ لكنها خرجت بـ أيادٍ كثيرة ..!

لم أفزع حينما كلمتني الشجرة ُ المهملة ..

لكنني حزنتُ لـ أنّ صديقي ليسَ معي ..

ولم يعرف [ شكلَ ] الشجرةِ التي تتكلم ..!

قالت : حذار ِ من الركض بـ هذهِ الطريقة ..

وحينَ تكلمت مرة ً أخرى :

غبتُ عن الوعي ..

وأفقتُ بعد مدةٍ يعلوني وجهُ امرأةٍ أمقتها ..

وجهُ امرأةٍ لم يُصبح أنفها طويلاً بعد ..!

توقيع :  ماجد عبد الرحمن

 





..[ يا أيّها الذينَ آمنوا إنْ جاءَكُمْ فاسقٌ بنبإٍ فتبيّنوا أنْ تصيبُوا قوماً بجَهالةٍ فتصبحُوا على ما فعلتمْ نادمينْ ]..

ماجد عبد الرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس