[ابتسام آل سليمان]

قلت لها مازحة : اسمي الحقيقي طويل مقارنة بوحي, وما تفعل ثلاثة حروف أمام ضعفها و تزيد ؟؟؟!





إجابةٌ فارغة ... أ ليست كذلك ؟؟!
حين فرغنا من النقاش , تذكرت رسالة نصية وردت لهاتفي الخلوي من خدمة يقدمها منتدى أدبي ...
الرسالة كانت كالتالي:
جين أوستن (1775-1816) كاتبة إنجليزية. كانت تكتب في الخفاء وتسجل خواطرها وتبحث عن أبطال قصصها دون أن يدري أحد. أمضت خمسة عشر عاما تكتب قبل أن يخرج إنتاجها إلى النور!
كانت تنفرد بنفسها في غرفة تقع في نهاية ممر طويل لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق باب يحدث صريرا كلما حاول أحد فتحه وكانت لا تكاد تسمع الصرير حتى تسرع بإخفاء أوراقها في درج مكتبها<< يتبع



وهذي تتمة رسالة الخدمة :

لم يكن من المستحسن أيام جين أوستن أن تكتب امرأة قصة باسمها الحقيقي لذلك عندما ظهر كتاب (الإحساس والعقل) أشير إليه أنه (بقلم سيدة) فلما ظهر كتاب (الكبرياء والتحيز) وسم بأنه بقلم مؤلفة (الإحساس والعقل) حتى اذا ما ظهرت رواية (حديقة مانسفيلد) كتب أنها بقلم مؤلفة (الاحساس والعقل) (والكبرياء والتحيز) وعندما ظهرت رواية (ايما) أكتفي بأنها بقلم مؤلفة (الاحساس والعقل) مذيلة بعلامة الاختصار (الخ الخ ..)

وحين بحثت عنها , أي جين أوستن , وجدت نزرا يسيرا , أو بالأصح لم تشتهر باسمها الحقيقي , فكأنها كاتبة مغمورة ...!!
وبعضهم يروي أن أهلها لم يعرفوا أنها هي ... إلا بعد وفاتها حيث وجدت أسرتُها آلاف الأوراق في أدراجها ما بين القصة والمقالة الأدبية ....
فيالها من كاتبة عاشت في الظلام ..!

تفكرتُ في أمر هذي الكاتبة , و تناسيته , ولكن حين قرأت مقالة ً أدبية عن كاتبة مشهورة , تَجَرّأَتْ و كَتَبَتْ باسم مستعار , أُصبتُ بالذهولـ من وقوع الصدمة التي حدثت لها , جراء الكتابة باسم مستعار, وكنت أتفكر في قصتها مرار ... ماذا لو كنت أنا ؟؟؟1
أنا أعلم أني , لست بكاتبة مشهورة , بل حتى مغمورة و لست بشهرة الخفاش الأسود أو الأحمر و لا أكاي أو ما سواهما , ولكن الأمر فعلا يستحق التفكير ...
وقصتها سأسرفقها في الرد التالي بإذن ربي و ربكم , حتى تتأملوها جيدا لاسيما من يكتب باسم مستعار..!
يتبع <<<<<<