عرض مشاركة واحدة
قديم 01/07/2008, 12:41 AM   #40
أسامة بن محمد السَّطائفي
مشرف رَتْلُ المزن
 
الصورة الرمزية أسامة بن محمد السَّطائفي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز الجرّاح مشاهدة المشاركة
- عندما أتيت على ذكر أدباء الجزائر .. لِمَ لم تأتِ على ذكر الدكتور/ واسيني الأعرج.؟
وَ هو أستاذ جامعي ، روائي ، حاصل على دكتوراه في الأدب .. وله عدة أعمال روائية مثل:
شرفات بحر الشمال ، ذاكرة الماء ، طوق الياسمين وأعمال أخرى كثيرة ترجم البعض منها
لعدة لغات مثل الإنجليزية والأسبانية والفرنسية.

يقول الدكتور / واسيني الأعرج .. " عندما ننكسر .. الشيء الوحيد الذي يجعلنا نجبر الكسور
هو الكتابة "
- هل تتفق معه.؟ وإذا كانت الكتابة تجبر الكسور، فالقراءة ماذا تفعل.؟


وهناك أسئلة أخرى تتعلق بالقراءة سأطرحها لاحقًا.
*

العَزيزْ / عبد العَزيزْ ، سلامٌ عليكَ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ..

/

لم آتي على ذكرِ الكاتبْ و الناقدْ و الرِّوائِي : وَاسينِي الأعرجْ ، لأنَّني لم أستحضر اسمهُ وَقتها و أنا أكتبُ أسماءَ الأدباء و الشعراء الجزائريين حينها ..

و لأنِّي ذكرتُ تلكَ الأسماءَ على سبيلِ التَّمثيلِ كما أسلفـتْ ..

فإنَّ كاتبنا القَديرْ لهُ مكانةٌ أدبية خاصَّة عندي ، و ذلكَ منذُ أَمَـد . فمنذُ سنواتٍ ليست بالقليلَة كانت قناتنا الأرضِية تبثُّ حصَّة ثقافِيَّة عنوانها : أهلُ الكِتابْ ، و كانَ الدكتور وَاسيني هو المُقدِّمَ لها و القائمَ عليها [ أظنُّ أنَّ الأخت ليلى تتذكَّرُ تلكَ السِّلسِلَـة الأدَبِيَّـة ] و كنتُ أتابعُ أغلبَ حَلقاتِ تلكَ الحِصَّة ، و لكنَّهُ غابَ منذُ مدَّةٍ طويلة عن التلفزيونْ و لا أعرفُ السَّببْ ..

أمَّا بالنِّسبةِ لمقولتهِ فأنا أتَّفقُ معهُ إلى أقصى الحُدودْ ، لِماذا ؟ لأنَّنا عندما نكتبُ عن كُسورنا الخاطِريَّةَ وَ الشُّعورِيَّةَ نقومُ دونَ أن نشعر بتَجبِيرها عندما نُشرِّحها و نَعرِضها على الغيرْ فنُحِسُّ بطمأنينةٍ و راحةٍ كبيرتين عندَ القيامِ بذلكْ ..

كذا عندَ الكِتابةِ نُحِسُّ بأنَّ عِبئها سَقطَ عن كاهلنا ، فنفرحُ و نبهجُ لذلكَ التَّفريغْ بالأحرفِ و الكَلمـاتْ ..

و فيما يخُصُّ القِراءةَ ، فإنَّها تُعطينا الأدواتَ التي بها نُجبِرُ بها كُسورنا على خيرِ ما يكونُ التَّجبيرْ فهي تُعتبرُ بكلِّ بساطةٍ : جَبيرةَ الكُسورِ العاطِفِيَّة ، و الكِتابَة : عملِيَّةُ التَّجبيــرْ ..


~

على راحتكَ في القُدومِ و الطَّرحِ يا أخي ، وَ إلى ذلكم الحين أستودِعكَ الله الذي لا تضيعُ ودائعــهْ ..

و تقبل مني أخلصَ التحية و الإحتراماتْ ..



توقيع :  أسامة بن محمد السَّطائفي
أسامة بن محمد السَّطائفي غير متواجد حالياً