30/06/2008, 11:25 PM
|
#33
|
مشرف رَتْلُ المزن
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى العيسى
عندما نتعارك مع الآخرين تتدفق الخطابة وعندما نتعارك مع أنفسنا يفيض الشعر .. *
* هذا ما أشارَ إليهِ الشاعرُ بيتسْ؛
وَ تبقى الكتابةُ همّا و رِسالة .. *
* هذا ما أغرقنا بهِ الدكتور محمّد الحضيف ْ
هذا الشّعرُ الّذي يؤديْ غرضَ الذاتيّة للكثيرين ْ الذاتيّة التي قدْ تُلامِسُ الآخرِيْن
مالذي يمكنُ أن نُسميهُ شعرًا حقيقيّا ذاك الموصِلُ للهمّ و الرّسالة ، أم ما قد يتمخضّ عن عِراكٍ و دواخلِ الشّاعِرْ؟
أينَ أنتْ أسامَـة .. في الشّعرْ ؟
و في أيِّ المداراتِ تحط رِسالتكْ ؟!
على عجلٍ .. و وعدٍ بعودةٍ تليـق ْ
|
*
الجليلَـة / ليلَــى ، سلامٌ عليكِ مرَّةً اخرى و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ..
/
بِدايةً عندما اقتبستِ قولَ الكاتب الدكتورْ : محمَّد الحَضيفْ ، تذكَّرتُ مُصابهُ الَّذي ألمَّ بهِ و بعائلتهِ إثرَ وفاةِ ابنتهِ الغالية : هَديلْ ..
فأغتنمُ هذهِ الفرصةَ لأدعو الله عزَّ و جلَّ أن يرحمَ هَديلاً و يُسكِنها فسيحَ جِنانِهِ و يُكرمها بفضلهِ و إحسانِهِ ..
و أن يُلهمَ أهلها و ذَويها جَميلَ الصَّبرِ و التَّسَلــي ..
إنَّهُ و ليُّ ذلكَ و القادرُ عليــهْ ..
°
عودةً بنا إلى سُؤالِكِ ، و عِندَ تعريفِ الشاعر بيتسْ للشعر بأنَّهُ فَيضُ الصراعاتِ الداخلية و المَشاعر الإنسانِية للشاعرْ ..
و قد صدقَ إلى حدٍّ ما ، فإنَّ أصدقَ الشعرِ بصفةٍ عامة هو ذاكَ الَّذي يُحِسُ بهِ كاتبهُ صِدقاً لا تَمَلُّقاَ و هو ملاحظٌ بكثرةٍ في الشعرِ المعبِّرِ عن دواخلِ الذَّاتْ ..
و هذا لا يعنِي أنَّ الشعرَ المترجِمَ لمشاكلِ المجتمعِ و الَّذي يتكلَّمُ عن همومِ النَّاسِ و انشِغالاتهم اليومية مُحاوِلاً في ذلكَ بأن يُصلحَ و يقوِّمَ الأوضاعْ على قدرِ المُستطاعْ ليسَ صادِقاً بل على العَكس ، فالشاعرُ في هذا المَجالِ يُحاوِلُ بكلِّ جُهدهِ أن ينقلَ الحَقيقةَ كاملةً حتَّى و لم يَعشها و هذا بالسؤالِ و البحثِ وَ التَّجربةِ في أحيانٍ أخرى ..
لِذا أرى من منظورٍ شخصِيٍّ قاصرْ ، أنَّ الشِّعرَ من حيثُ حَقيقتهِ ينقسمُ إلى قسمينْ : حَقيقي من حيثُ الرِّسالةِ التي يؤديها و هذا الَّذي نجدهُ في الشعرِ الإجتماعي و ما شابههُ ، وَ حقيقي من حيثُ المَشاعرِ وَ المكنوناتِ الَّتي يتحدَّثُ عنها و هذا يَكونُ في الشِّعرِ الَّذي يتكوَّنُ من اضطراباتِ النَّفسِ و اهتزازاتها اتجاهَ ما يطرأُ عليها من متغيِّراتِ الأحاسيسِ وَ الدَّواخِــلْ ..
*
أجدُ نفسِي كثيراً في الشعرَ الذي يكونُ همُّهُ توصيلُ رسالةٍ نبيلةٍ ما أو مُحاولةُ تغييرٍ لمظاهرَ سيِّئةٍ في المُجتمعِ على سبيلِ المِثالْ ، و أكتبُ أيضاً في الشعرِ الشَّخصِيِّ المُتحدِّثِ عن الصِّراعِ الدَّاخلِيِّ فلهُ فائدتهُ المَرجُوَّةُ منه في إصلاحِ النُّفوسِ و التَّنفيسِ عن كُربِها ..
/
أرجو أن أكونَ قد أمطتُ اللِّثامَ عن ما كنتِ تودِّينَ معرفتهُ من خلالِ طرحكِ لهاتهِ الأسئلــة ..
و أنا هنا دائِماً للإجابةِ عن تَساؤلاتِكِ و تساؤلاتِ إخواني وَ أخواتي ..
و تقبلي مني أختي الكريمة أسمى عباراتِ التحية و الإمتنانْ ..
|
|
|
|
|