عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21/11/2008, 06:38 AM
الصورة الرمزية زكيّة سلمان
زكيّة سلمان زكيّة سلمان غير متواجد حالياً
كاتبـة
 



زكيّة سلمان has a reputation beyond reputeزكيّة سلمان has a reputation beyond reputeزكيّة سلمان has a reputation beyond reputeزكيّة سلمان has a reputation beyond reputeزكيّة سلمان has a reputation beyond reputeزكيّة سلمان has a reputation beyond reputeزكيّة سلمان has a reputation beyond reputeزكيّة سلمان has a reputation beyond reputeزكيّة سلمان has a reputation beyond reputeزكيّة سلمان has a reputation beyond reputeزكيّة سلمان has a reputation beyond repute
Post أعتكـف هناك حيث أجد نفسي..!






سأعتزل الحياة وأرحل..بحثاً عن الأمان...عن ذاتٍ زكيةٍ روحها بالطموحات و الآمال..
مُعطرةً بالأحلام الوردية...
متمسكةً بأعناق السماء..تتسلل خيوط الشمس الذهبية..
لتتسلق عتبات النجاح ..
ترنو على بارقةِ أملٍ سحريه..
عبّاد شمسٍ تعُلو بأوراِقها حيث الُنورَ والصفاءْ..
وردةٌ جوريّ تنتظر قطراتِ ندى لتنعشُ بالنقاءْ ...

نعم سأرحل..

سأعتزل البشرية...سأقف على عتباتِ الزمن معلنة ً التمرد.
بحثاً عن الذات...!
عن دنيةٍ بعيدة عن الملذات...
عن ناسٍ َتُتوق إلى غرس الآهات ..
في قلوبٍ بريئةٍ لا حول لها وتجهلُ ما هو آت...!

تغرس وتغرس البذرة بكل ما لديها من قدرات ...
تنتظر جني الثمرات...
لتحقق الإمنيات،،

سأقتل الآهات التي أشعلت جوفي ...
سأقطن الكهوف..وأتغلب على القلق والخوف..
سأعتكف هناك ...وأبتهل الأمــل المنشود..
علِّني أجد نفسي ...!
سأرتشف الحب من الأنهار عذبا...
وأتنفسُ الصعداءْ..وازفر الألم من كبد الحياة..
سأتوسد الصخور السوداء..لإستلهم منها القوة والثبات...
سـألملم أوراق الشجر...
أتحامى بها من غدر الزمن...
لتكون لي كالأب الحنون..







أَبي كم كنت رائعاً ؟!...قلباً حنوناً ويداً حانيةً...ُُتنسيني بلمسةٍ منك معنى الألم...
أبي أتذكرني..كيف كنت؟1..
طفلة أنا ..ُمدلّلــه..تجلسني بحضنك...
فأشعر حينها وكأني الطفلة الوحيدة التي تعانق حضن أباها.....

لذة الشموخ تغمرني...
وإحساس الاحتواء والاحتماء / يمزجني..
فأذوبُ ..وأذوبُ..بينكَ وفيكَ ومعكْ...

صغيرة ولكن...!

بين يديكَ ..أشعر بأني أكبر من كل الأشياء.
فخورةً بك..ترسمني ابتسامةً شامخةً تعانق السماء...
أستمد من يديكَ العطاء..
ومن بياض قلبك الصفاء...

آهٍ يا أبي ...
كبيرةٌ يديكَ حِينها ..بالنسبةَ لي... !
ولكن بالفعل هي كبيرة بأفعالها...بعطاءها...بشقاءها..بتمردها على الظلم..بكل عنفوان وكبرياء
موج بحر يعاند الرياح الهوجاء..
نقيٌ أنت يا أبي نقاءْ السماء...
طاهرٌ كُطهر الياسمين..
آهٍ آهـ ،، ليتها لم تأخذك مني السنين...
ولم يغتصبك الموت أمامي ليترك قلبي في حزن وأنين...


ورحلت ..!

وتركت روحي تعتصر ألما...

ناديتك بلسان وجل وحزين...
وأقسمت عليك ..
أنّ لا تتركني بين هؤلاء فريسة..فمن يحتويني من بعدك..
ليتني خبأتك.. !
و تحتَ أجفان عيني داريتك...
كي لا يأخذك القدرُ مني..
ولكن حينها قد سبقني المنون ...
في فجرٍ سجينْ لم تُشرقْ فيهِ شمس تنير..

وتركتنــــــني...
و صار مسمّى اليتيم...يطلق عليّ وفي كل يوم يجرحني..
عينان مرسومتان بالحزن ..
وقلب يملئه الألم..ويشتد به الحنين.
لذا قررت..
وأعلنت الرحيل..
إلى هناك...
حيث الجبال والكهوف..
حيث الأشجار والأنهار...
وحيث الحيوانات المفترسة...
حيث استطيع ربما احمي نفسي...
فأتحامى بأوراق الشجر...
وأرتوي من مياه النهر...
ومن رحيق الأزهار أتكَحلْ..
ومن نسيم الصبح أتعطّر..
وفي عمق المغارات أحفظ الأسرار..
وكلما همّت بي الأوجاع أوسد همي بالصخرْ..
و أتوشّح ِبوشَاحِ الأملْ..
فــ لنّ تكون هذه الغابة أقسى عليّ من غابة البشر...






 
رد مع اقتباس