أصواتنا المتمردة علينا ياصديقتي ماعادتْ تُفسِر الكلامَ كما ينبغي .. الحروف متقطعة باليةَ , والجمل عارية تماماً من تفسيرات ذات معانٍ ترتقي لإنسانيتنا ..
نحن الآن ياصديقتي نُشبه غيمتين يحنو عليها المطر فتتعانقان .. أصواتنا يباس الأرض وهذه الحروف التي أقطفها من ذاكرتي لأكَّون بها موضوعاً بعد فترة
انقطاعي الطويلة عن عالم الكتابة الجميل أُدين لكِ بها .. وأضعها بين يديكِ ..!
الأحاديث الكثيرة التي نتقاسمها مع الآخرين تُشبه المسكنات تماماً , نحن نصنع الكثير منها لنخفي ورائها الكثير من الوجع ..
أرواحنا الـ تصعد للسماءِ كلَّ ليلة وتعود أرهقها السفر أرهقها البكاء ليلاً حتى باتت تُسرِبُ الدمعات إلى داخلنا حتى نظهر بعينين جميلتين تماماً لكل الذين يقاسمونا الحياةَ !!
لم يَعُدْ بإمكاني الكذب أكثر .. لا أستطيع أن أزيف الكلمات كما يفعل الآخرون.. لايمكنني أن أتظاهر بالفرح حتى في أشدِّ حالاتي إنكساراً وهواناً ..
هبني قلباً حديداً يا ألله حتى أمارس القوة حتى أستطيع أن أكره .. نعم أكره .. بالمناسبة الكره يُصبح صفة انسانية نبيلة في بعض الأوقات !
إلى روحي أولاً التي اتنفسها كثيراً واحبها "أنا" ..
إلى حرفي النائم منذ زمن " استيقظ الكثير في الخارج بإنتظارك"
إلى ذاكرتي المثقوبة " حافظي على الأصدقاء كثيراً فبهم صارت الحياة "بساتين خضراء وجنة ملونة "
إلى كل الذين سيأتووني قاصدين أو ساهين .. كونوا بخير وممتنة لأنَّ روحاً ما تسربت إلى هذا المكان
المعكوس تماماً والممتلئ بالصدى "
وأحبكم جداً .. مريم