الموضوع: ذات رحيل
عرض مشاركة واحدة
قديم 11/04/2008, 11:22 PM   #6
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد العراقي مشاهدة المشاركة
الحقيقة انت شجاع .. لانك ولجت الفصيح وهذا شيء ليس بالسهل دخوله... لا اخفيك سرا انا اكتب الشعر الحر ولم اجرؤ الى الان ولوج الفصيح فهو علم قائم بحد ذاته وله قوانينه الصارمة التي لا تقبل الجدل وكما رأيت اعلاه في تعليق شاعرتنا الجميلة سودة..
أشد على يدك وابارك لك الخطوة وادعو الله ان يمد بعمرنا لنرى خطوات اخرى رائعة كمثلك
دمت بود
نعم يا أستاذ أحمد و هذه الخطوة تحسب للسرحاني..
الشعر العمودي يستقيم بكثرة حفظ القصائد الجيدة و تلحينها و إنشادها
هكذا علمني أستاذي- حفظه الله - ذات درس
(أسأل الله له الخير و الأجر ما أشرقت شمس و غابت و ما طرفت عينٌ و تعاقب نَفَس)

القصيدة جميلة عموماً و لكن أكثر ما أعجبني ورود كلمة(الهجاء) في البيتين الثاني و الثالث
و مثلمهما الأخير و الذي يسبقه مباشرة..
فالكلمة جاءت مكررة في قافية البيتين في اللفظ لا في المعنى
و هذا يحتسب للشاعر فلو تكررت لفظاً و معنى لعُدت عيباً من عيوب القافية
و يسمى (الإيطاء : و هو تكرار الكلمة التي فيها الروي لفظاً ومعنى دون أن يفصل بين بيتيها سبعة أبيات أو عشرة)

أما إذا اتفق اللفظ واختلف المعنى ، كالعين للباصرة ولعين الماء ، فهذا ليس عيباً بل هو دليل على غزارة مادة الشاعر
حتى أنهم جعلوه من محاسن الكلام وسموه جناساً ، ومثاله قول القائل:

قامت تهادى طفلة جللت = هودجها بالرقم والعقلِ
تفتن بالألحاظ أهل النهى = وتستبي بالغنج ذا العقلِ
قلت لها جودي لذي صبوة= أصبح للنشوة في عقلِ
أضحى وحبك له لازم = مطالباً بالنقد أو اعقلي
قالت بإعراض: عدمت الهوى = هل لقتيل الحب من عقلِ

فوردت كلمة(العقل) بمعانٍ مختلفة..


لله درها لغةً..

سر على بركة الله يا فواز..

و ننتظر بدائع أحمد العراقي..





توقيع :  سودة الكنوي

 تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

اضغط الصورة للتكبير

كَغَيثِ السَّمَا تَحيَا بِهِ كُلُّ بُقعَةٍ=وَتُزهِرُ في إِقبَالِهِ الفَلَوَاتُ
هَمَى حُبُّ عَبدِ اللهِ فِينَا فَأَينَعَت=لَهُ في رُبَى أَفرَاحِنَا الثَّمَرَاتُ
فَكَيفَ أُغَنِّي وَالمعَانِي تَهَدَّمَت=أَمَامَ مَجَارِي سَيلِهَا الكَلِمَاتُ
وَكَيفَ أُوَفِّي مَشهَدَ الحُبِّ وَصفَهُ=وَفِيهِ مَعَانٍ مَا لَهُنَّ صِفَاتُ
فَبَينَ إِمَامِ المسلِمِينَ وَشَعبِهِ=مِنَ الحُبِّ نَوعٌ آخَرٌ وَلُغَاتُ
إِمَامٌ شُعُوبُ الأَرضِ تَحسُدُ شَعبَهُ=عَلَيهِ وَتَستَشرِي بِهَا الحَسَرَاتُ
شعر: أبو الطيب د.محمد بن علي العمري
سودة الكنوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس