[حسين آل صمع]

قلمي ليس مكمماً و لا طليق .
كل ما حولي في غاية الغموض بما في ذلك أنا
لم أعد أفهمني و لا أتفهمني ليرتد لي قلبي و لو بقليلٍ من الماء ليصفع الظمأ على شفتيه المتيبسة.
نقطة من أول السطر :
الشارع المؤدي لمنزلي فيه من التعاريج و النفايات ما يجعل المارة يتقززون من ثقافته المدنية و الأقدام الغريبة لا تمشي فيه بثبات و كأنها تمارس لعبة المربعات ,
و عندما أرى أحدهم أعتذر له في سري طبعاً لأن الإفصاح عن الجمادات و الكماليات ليس عملاً حضارياً , وربما يكون الـ أحدهم من أرباب الشوارع القذرة فيستغرب ذلك و نفتح باباً للحسد نحن في
حاجة له ...
و في لحظة ذكية مني فكرت أن أكتب على جدار منزلي عبارة أنيقة لأقطع عنق الظن بما سيفكر فيه الـ أحدهم السابق الذكر ..
و أمسكت بقطعة فحمٍ كبيرة و كتبت بخطي المشوة كلاماً مابين النسخ والرقعة !
كتبت : الأبواب الجميلة و الأسوار الرخامية ليست دليلاً على أن أصحابها ذوي ذوقٍ رفيع .
ثم أضفت في الجهة المقابلة : كما أن الأسوار المتسخة و الأجراس المعطلة قد تكون لمنازلٍ أثاثها في منتهى المخملية و الرقي .
و كنت سأضيف جملة أخرى ضاقت بها حنجرتي و لكن الجدار خاصتي لم يتسع لها فتركتها في صدري الرحيب !
و قد أدينكم بقراءة أفكاري لو قلتم لماذا لا أقذفها على جدار جاري القريب ؟
صدقوني فكرت ملياً و لكنني فكرت أيضاً ب أنني لو وضعتها على جدار جاري الذي لا أعرفه قد يتهمني بالليبرالية أو الفساد !!!
ففضلت أن أكون مواطناً صالحاً ..
ما أجمل أن نكون من أهل الرجاء الصالح ....
أما قبل :
ما كتبت يمثل اللحظة ما قبل دخولي لمنزلي فقط .