عرض مشاركة واحدة
قديم 13/06/2007, 11:55 PM   #26
سعد الحمري
كاتـب و ناقد
 
الصورة الرمزية سعد الحمري
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعتذر لتأخرى عليكم أيها الاحبة ...كنت قد تركت الموضوع يحمل سؤال واحد واذت بى أعود لأجده غابة من الاسئله..وهذا إن دل على شىء فدلالته على أن براح الحوار الفكرى فى هذا المنتدى هو براح راقى ورائع


لقد بداء حوارنا بسؤال العزيزة إيناس حول


اقتباس:
هل وصلتَ مرّة لحالة من كره كتاباتك ؟؟
هل شعرتَ ذات مرّة بغيرةٍ من حروفك ؟؟ منبعها أنها سبب محبة الآخرين لك
وانها - أي اعمالك الأدبية - موضوع حوار أي صداقة ارتبطت بها لحتى بدات تشعر نفسك - أي الكاتب -
على الهامش
وكأنك انسانيتك صارت مرسومة بخطوط مواضيعك ؟؟؟

والواضح أن هذا السؤال يعود بالقطيعه على الاسئلة التى تليه بمعنى أن هناك تفاوت بين السؤال الاول والاسئلة التى تبعته ..

سأسر لكم بشى حتى يكون الحوار موضوعى فى هذه النقطة بالذات

قديما تكلم الفلاسفة وعلى رأسهم افلاطون وارسطو بمقولة (( تكلم لكى أراك )) وأعتقد أن هذا احد اهم خصائص التفكير من هنا سأطرح عليكم عرضا ..أنا بينكم الان هل تعرفتم الى بدون كتاباتى لاشك أن كتاباتى كانت جواز مرور اليكم وهى التى من خلالها اخترتمونى من هنا هل اقول أننى حاقدا على هذه الكتابات ..بالتأكيد لا فقد كانت جواز لمرورى بينكم وتعرفى على هذا الصرح الثقافى .


فيما يتعلق بالنقطة الثانية وهى أن أنسانيتى صارت مرسومة بخطوطى فهذا امر ايضا لابأس به

على أعتبار أن التشكل الفكرى بداية كان ينبع من داخلى ومدى حاجتى ككاتب فى أن اخوض فى تفاصيل امر ما لأكتب من خلاله اذا فأ نسانيتى كان لها وقعا على موضوعى ..


فيما يتعلق بالشاعرة نورة العسيرى

والتى ولجت الموضوع من خلال

اقتباس:
ومتى كان الماضي بالنسبه للانسان عار له ايا كان
اليس الله غفور رحيم اليس الله يتجاوز عن السيئات لما البشر لايغفرون
(اولئك الذين نتجاوز عنهم في الحياة الدنيا وفي الاخره لهم مغفرة واجركريم )
الم يقل الله تعالى ايضا (الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئلتهم
حسنات وكان الله غفورا


فهذا بداية انعطاف الموضوع حول قضية الماضى والحاضر ..

لكننى اعيد دفة الحوار بالنسبة للادب فعقلية المبدع تحوى فسيفساء مشتمله على كافة النوازع التى نتحدث عنها الخير والشر الصدق والكذب التوبه والاثم ..المغفرة والعصيان اشياء كثيرة تحتويها هذه العقليه وهى التى من خلالها نكتب الادب والفكر والثقافه ..

ثم نأتى بعد ذلك لمداخلة الفاضل /عبدالرحمن الجميعان

اقتباس:
مجتمعاتنا العربية نشأت على تقاليد نعوجة استقت الكثير منها لفهم مغلوط للدين، أو لتقاليد قبلية صرفة ...لهذا فالمرء هنا لا شك ان ماضيه يلاحقه، وذلك خطأ محض..فالماضي يبقى ماضيا وعفى الله عما سلف..ولكن هنا الماضي يبقى حاضرا في كثير كن صوره..

ولست أدرى ماهى علاقة المجتمعات العربية بقضية أنسانيه تحوى التصالح مع الذات او العداء لها ..

فأرجو أن لانخلط فى هذا الموضوع بالذات فمجتمعاتنا العربية التى تحدث عنها الاستاذ عبدالرحمن هى صورة مصغرى لمجتمعات انسانية فى كل ارجاء العالم ولاعلاقة لها بالتفسير الخاطى للدين ..
ولاأعتقد أن قضية الشعور بالاثم او الشعور بالنقيصة من الماضى ...


تعود العزيزة ايناس بطلتها من خلال متابعاتها للموضوع لتطرح وجه نظر اخرى هى اقرب للمماحكة مع الموضوع الاصلى

اقتباس:
ألا تعترفين معي أنّ النت خير مكان لتواجد العفيف اللطيف واللئيم المريض
في النت هنالك الموّقرين وفي النت هنالك أيضاً أصحاب النفوس المتعبة المريضة
لذلك لن يتكامل التوافق مع النقص
فإن أردنا المدينة الفاضلة التي بحث عنها أفلاطون
أو أردنا قارة أطلنطا المختفية وراء الأفق
علينا أن نبحث عن العضو المثالي والإنسان الناضج

ومن خلال كلامها فنرى أن إيناس تبحث عن مجتمع مثالى فاضل وللحقيقة اقول للعزيزة ايناس لو كان هذا المجتمع موجودا اصلا لما كانت هنالك حاجة ملحة للكتابه

الكتابة هى نوع من تقويم الاعوجاج التصالح مع الذات اظهار افكار ليست موجودة نقاش للانهزام فى داخلنا والذى تزداد جذوته يوما بعد يوم ...


وفى ردها على الاستاذ / عبدالرحمن الجميعان تعود إيناس لطرح فكرة

اقتباس:
بل وأزيد أن المهارة صارت في استخدام المفاهيم العجيبة المستنبطة من الفكر الغربي ،
وكثيراً يا سيدي ما تملّ النفسّ من ذات الموضوع ، القلب المجروح او القلب العاشق
وكأن مشاكل الدنيا توّقفت عند القلب - ولستُ اقلل من شأنه - لكن كم جميلٌ أن يلمّ الفكر في كافة المشاكل الموضوعية تنبع من فهم المشكلة وإلمام المعضلة ، والتفكير الصحيح بالحل

واريد أن اقول لها أن الكتابة هى فى الواقع معاناه تئن تحت وطأتها الجبال وأنها بالفعل تبداء من القلب

نعم اعرف ماذا تقصدين بقضية الاقتتات ومضغ الكلام المستسهل حول العاطفة والشعور والقلب الولها الذى اكتوى بنار الحب صدقينى ياسيدتى (( كلنا مررنا بهذا الخندق )) والا خرين ايضا سيخرجون منه

والان كيف نقيس الكتابة المعاناه ملتزمة او غير ملتزمة هل نقيسها من خلال شعورنا بأتجاهها ..ماذا لورأت قلةأنها ملتزمة فيما يرى الاخرون أنها كتابة غير ملتزمة .

لاأعتقد أن الموضوع يقاس بهذا الشكل ..الموضوع فى رأيى يقاس بمدى احتياجنا له ومدى اصابته لأوتارنا من الداخل

فقضية الادب الملتزم وقضية الادب الغير ملتزم يصاحبها دوما قولان

(( ماتراه العصافير فضاء رحبا قد نراه نحن سجنا كبيرا ))

الشاعرة الرائعة نوره العسيرى تضع حلا لهذا الموضوع

اقتباس:
لن يظهر البياض الناصع الامع الاسود ولن يتميز الصالح الا اذا وجد نقيضه الطالح


لى عودة للحوار الممتع بينك

وانحنى لروعة اقلامكم ولكم منى الف تحيه
توقيع :  سعد الحمري
سعد الحمري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس