عرض مشاركة واحدة
قديم 09/07/2009, 05:05 AM   #17
غير مسجل
زائـر
افتراضي

وهـا نحن عدنا من جديد لنتجـه نحو المحطة الرابعه
ولكن اوقفتنا احداث بين المحطتين احببت ان اضعها بين ايديكم لتأقرأوهـا


اوقف خائني عربته امام منزل والدي امسكت مقبض الباب مستعده للنزول لكن كان هناك مامنعني عن النزول
نظرت وإذا بها يد خائنه قد امسكت بكتفي اللي طالما عانقته
:لاتقلقي فاأنـا لازلت احبك
شكت قليلاً : اسمحي لي
نظرت إليه وعيناي تلمعان وتركتها هي من ترد عليه لأني لساني لم يعد قادراً على الحديث !
وخرجت من العربه اللتي طالما شهدت على افعالنا وأقوالنا
اوقتها كان الجو بارد جداً انه يشابهه برودة هذا اليوم
استنشقت بعضاً من الهواء لكن سرعـان ماأحسست بإنقطـاعه وأنني محتاجه إلى ذرة اكسجين لأستطيع التنفس عندما شاهدت اخي واقف وملامح وجهه قد تغيرت بالكامل ونظرات عينيه لاتوحي بالخير !

بظني انها المرة الأولى التي يغضب بها أخي هكذا لم أره من قبل بهده الحاله
:ادخلي بسرررعه للداخل
قالها لي وهو يكتم نيران من الغضب تتفجر في داخله


وإتجه إلى خائني
\واشتد الجدال بينهما
ابكي اصرخ لافائده فالجدال مازال مستمر ويزداد

اصرخ باأعلى ماملك من صوت اخي لاأريد ان يحدث له شيء اريده ان يبقى بجانبي لاأريد ان ينجس نفسه بيدي شخص
خائن

لكن سرعان ماأفسد خائني امانيي
وأنـا انظر إليه وهو يغرز قطعه من الزجاج المتناثر بصدر أخي لتخرج صرخات الالم ويسيل الدم مع نظرات اخي اللتي اتجهت إلي معلنـةً رحيله (رحيل اخــي )


.......................................
وتم الحكم على خائني بالإعـدام
لم افرح منذ وفاة اخي كفرحتي بالحكم
تمنيت ان اقف امام القاضي وأطلب منه ان اقوم بهذه المهمه فهـو خائني قبل ان يكون قاتل اخي

.......................
ووصلت بذكرياتها إلى ذلك اليوم !

: لقد تنازلت عن القضيه وعفيت عن القاتل
لازلت تذكر ماسببته هذه الجمله من الالم في صدرها اللذي لايزال إلى الآن

حينها التقت عيناي مع عيناي ابي اللذي كنت اتحاشا النظر إليه
: مستحيل أن يصدق ماقلته ياأبي اتعلم ماذا فعل بنا
قال لي ابي بكل قسوه : كفى اسكتي لاأريد أن استمع إليك لقد تنازلت مقابل زواجك منـه

احسست لحظتها بإنسكاب ماء للتوء انتهاء من الغليان

هذا أمر لايصدق
اغمضت عيناي وسالت دموعي بحراره : أبي ارجـوك لاأريد

لم يستمع ابي الى توسلاتي اكتفاء بأن صفعني على وجهي ليعلمني انني في واقع ولست في حلم
: انتي من جنيتي هذا لنفسك انتي فقـط

وودعـاني ابي وحيـده وسط الدمـوع والاحـزان لأصبـح مملـوكه بالرغم مني بين يدي (خـائني )

.................................................. .

اسندت بلقيس رأسهـا وجلست تحلم بحياتها لو أنـها لم تتعرف عليه لو أنـها استمعت إلى حديث صديقاتها قريبـاتها هل ستكون حالتها هكذا !!

ولم يوقظها من أحـلامها سوى صوت مقبض الباب وهو ينفتح بشده ليدخل ذلك الشخص الخائن القاتل وهو يتعرج في مشيته من أثر الكحـول

ابتسمت بليقس وسط دمـوعها وهي تتذكر ماكانت تقوله عن ذلك الشخـص بأنه نـادر وأنه ليس ككل الرجال إنه فريد من نوعه !!


وحينـها اعلنت رحلة الحب التوقف عند المحطه الرابعه
لتستعد للأنطلاق للمحطه الاخيـره
وهو الحديث اللذي دار بين محبين خان احداهما الآخـر


مشاعل ابراهيم
  رد مع اقتباس