[بقايا ليل]

أيتها الحمقاء
المتملقة
تتداخل أهواؤك مع دمع يسيل على خد وجهه فيكويه
عيناها،
تشكو عقم اللحظة
وتبث دعاؤها إلى صاحب (القوة) و (النفوذ)
خالق السماء
(الجليل) – المتعالي فوق كل شيء

تتناثر زخات ......تليها أمطار وجع..... تسيل لتغطي كبدها
تمشي منحنية
لألم ألَمَ بفقرات ظهرها،،
قلبها مليء بهم،
وروحها تبتهل للخالق كل حين – ليحفظهم-

ودَدُت لو كنت – كما هن – وهم
ووَدُت لوكانت تلك الحمقاء المختبئة – بجُبْن ٍ- تشحذ همم الشجاعة النادرة لتنهض
تخبئ ليلها في رداء غِش ٍ
وتحلم – ممتعضة ً- بالغد
تصنع لثاما من حديث واه موهمة الخلق أنها ساكنة –صامتة-
يأبى جسدها إلا الحراك
وقدماها إلا السعي خلف السراب

يمزقها التناقض
تبكي يومها
تبكي القمر
وظهرها المنحني
عينوهم – الباكية- عليها

لم يبق من جسدها
سوى تراب طيني جف ماؤه فتقشف
ولم يبق من دمع عينيها سوى ملح أجاج تشربه لعطش ألم بجوارحها
تمنت ذات يوم أن تسمع (أغنية الحياة)
وشاب شعرها ولم تكن (محْسِنةً) أبداً
----------------------------------------
18-1-2011