عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04/04/2010, 03:23 AM
الصورة الرمزية ماجد عبد الرحمن
ماجد عبد الرحمن ماجد عبد الرحمن غير متواجد حالياً
شـاعـر
 



ماجد عبد الرحمن has much to be proud ofماجد عبد الرحمن has much to be proud ofماجد عبد الرحمن has much to be proud ofماجد عبد الرحمن has much to be proud ofماجد عبد الرحمن has much to be proud ofماجد عبد الرحمن has much to be proud ofماجد عبد الرحمن has much to be proud ofماجد عبد الرحمن has much to be proud ofماجد عبد الرحمن has much to be proud ofماجد عبد الرحمن has much to be proud of
افتراضي وافِني في مكتبي ..!





الآنَ موتى في الطريق
والآنَ موتى في الضمير
والفرقُ أنّ أولَ ميتٍ :
[ لا شيءَ ] حتى في المجاز ..!

الموتُ لا يدري :
أيقتلنا ..؟
يعاقبنا ..؟
يُعدّلُ سَيرنا بـ الأرض ..؟
الموتُ يأتي هكذا
كـ الطيش ِ ؛ لكن :
بـ انتظام ..!

والموتُ أرحمُ من جنودِ عدوّنا
فـ هو الذي يَبكي
ويأخذ روحنا
لا شيءَ يطمعُ فيهِ
لا أرضٌ
ولا وعدٌ لـ بلفور ٍ
ولا حتى مهابة ..!

الموتُ جنديٌ عطوفٌ هادئٌ
يختارُ سيدة ً على أرض ٍ محايدةٍ
فـ يتبعها
يُلقي لها سبباً بسيطاً
وبـ لا شعور ٍ سوفَ تأخذ بـ السبب ..!

الموتُ أطيبُ من مسمى الإغتصاب
ليسَ من جيش ٍ لهُ
أو فكرة ً تحدوهُ أن يَعمَى
فـ يقتلُ أو يُدمرُ
أو يُنفـّـسُ عن غضب
وهنا [ المجاز ] يُغيظني حتى التعب ..!


الآنَ موتى في الطريق
والآنَ موتى في الضمير
والفرقُ شيءٌ واحدٌ :
هوَ أننا موتى نسيرُ على الطريق
لنا هدفٌ ضروريٌ مُضاع ..!

والموتُ - والتكرارُ لـ التأكيدِ - طيبْ
فـ كم رجلاً قد زارهُ هذا الغريبُ وأجـّـلهْ ..؟
وهنا دليلٌ جيدٌ بـ قصيدتي
" فـ نحن نمارسُ مثلَ هذا الموت يومياً
وننجو ..! "

أما الميتُ الثاني
" ولم يسقط هنا عمداً ولا سهواً
ولم أطل سردَ الحديثِ لـ أهملهْ "
مجردُ عابر ٍ
من كانَ قبلهْ :
عابرونَ وجائرون
وحائزونَ على " النتانة "
بـ مجلس الدمّ الغبي ..!
كـ الأطفال ِ هم
كلّ ما بـ الكون " لي "
لكَ وحدك ..؟
نعم وحدي
وبـ مطلق الخبثِ [ البريء ] ..!


والموتُ مخلوقٌ وديع
- ولا مؤنثَ لـ اسمهِ -
فـ هوَ الذي يُبقيكَ حياً
وهوَ الذي يحتاجُ كي يأتيكَ أن يجدَ السبب
وهناكَ من أسبابهِ موتى
ولكن في الطريق
وما السبب ..؟
لا شيء
- وأشارَ لـ الأعلى إلى حيثُ السماء -
إنهُ يومُ القيامة
فـ السماءَ غدتْ لهب ..!


والموتُ حينَ يجيءُ لا يتقمصُ الأشكال
فـ لا يأتيكَ - قنبلة ً - ولا رداً هجومياً
ولا حتى [ قنافذ ]
فـ القنافذ قد تـُـحيلُ صغارها أيضاً طعام ..!

والخوفُ [ قتل ]
فـ لا تخف من لعنةٍ سقطت مع المطر اللذيذ
يأخذ شكلها شكلَ الشهاب
فـ ربما أدلى وزيرُ الأمن تصريحاً يقول :
" أنّ الذي سقط َ المساء
هوَ نيزكٌ أخاذ ُ
أو جرمٌ سماويٌ تنبـّـأ مركز ُ الأرصادِ به "
- والقتلى ..؟
* اختفوا ؛ كانَ ارتطاماً هائلاً ..!
- وهناكَ شخصٌ مبتسم -
- يا سيدي ؛ لو كانَ جرماً من سماء
لـ ما وجدنا قوة ً دولية ً هرعتْ
وما صار اجتماعاً طارئاً لـ الأمن ..؟
* أوقفوا التصوير ...
" بعدَ انعقادِ المؤتمر ؛ وافِني في مكتبي "


الموتُ - والتكرارُ لـ الإحباط - طيب
فـ في التشبيهِ حينَ أقولُ أن :
الموتَ [ أتفهُ دولةٍ ]
سـ أعيشُ حتماً لن أموت
فـ الإنتقامُ هوية ُ المرضى
والموتُ لا مرضٌ له
لا يراودهُ الصداعُ
ولا يشكو اضطرابَ الهضم ِ
أو حمى تباغتهُ
فـ ينسى دورهُ في [ الموت ] ..!


لمَ لا نخاف ..؟
وهناكَ جلادٌ يُشكلُ خطة ً لـ الموت
يُمررهُ بـ أرصدةِ البنوك
وفي شيءٍ يمرّ من الجماركِ لا يُحسّ
ولا يأتيكَ صوتٌ من جهاز ِ الكشفِ
- أو أنّ الجماركَ تقبلُ رشوة ً -
فـ يمرّ تفتيشٌ سريعٌ
دونَ أجهزةٍ مطورةٍ
ولا حتى رسوم ..!


الموتُ لم يسلم من التبرير
فـ هناكَ سيدة ٌ تقولُ لـ أختها
* هل لـ الموت ذاكرة ٌ فـ ينسى ..؟
- لا ...
* كيفَ لم يأتي ..؟
- الموتُ لا ينسى ؛ ولكن قد يحنّ
وقد يرقّ لـ حالنا
يأتي إلى بيتٍ
يُشاهدُ طفلة ً حضنتْ هدية َ أمها
فـ ينامُ قربَ الموقد الذهبيّ
يُعطي فرصة ً لـ الأمّ
كي تأتي توَدعُ زهرة ً نامت
وتـُـفجَعُ في الصباح ..!
* أما أنا ؛ لا بنت لي ولا ولدٌ ..؟
- ربما أعطاكـِ - يا أختي - دقائقَ كي تري أحفادنا
" فـ تمدّ أنملها لـ تـُـغلقَ ضوءَ غرفتها
فـ تدخلُ في مجال ٍ فاقَ قدرة َ عمرها وتموت "


الموتُ أطيبُ من شعوبٍ غادرة
فـ هناكَ بعدَ الموتِ
- أي في الآخرة -
تأخذ ُ ما يخصكَ من ثمار الخير
تـُـعطي ما عليكَ من الذنوب
تتذكرُ الدنيا على مهل ٍ
وتعرفُ كيفَ متّ
" حينَ رماكَ مسئولٌ
أجابَ على سؤالكَ بـ الرصاص " :
وافني في مكتبي ..!



.. ماجد عبد الرحمن ..

 
توقيع :  ماجد عبد الرحمن

 





..[ يا أيّها الذينَ آمنوا إنْ جاءَكُمْ فاسقٌ بنبإٍ فتبيّنوا أنْ تصيبُوا قوماً بجَهالةٍ فتصبحُوا على ما فعلتمْ نادمينْ ]..

رد مع اقتباس