عرض مشاركة واحدة
قديم 29/03/2008, 09:44 PM   #4
هند بنت محمد
شذرات لؤلؤ
افتراضي





مساؤكم ابتسامةٌ عذبه كالطفوله




أخذني الحنين ذات مساء الى حضن امي
كلما بدسني الدهر ساقتني قدماي اليها بلا شعور
فقط .. لأتوضأ بمسك مواطئها واقبلها
علي اتطهر من رجسي فينجلي همي
وحين تراني هي على هذا الحال
تبادرني مباشرةً بحكاية المهرج
قصه سمعتها منها الآف المرات
وفي كل مرةٍ تحكيها اشعر اني لأول مره استوعبها

فهو ذلك المهرج المسكين
يعمل ليلاً نهار فقط .. ليضحك الناس
يتشقلب في الهواء / يتمرغ في التراب
يلون وجهه ويعكّف ظهره
ويحمل الأحمال الثقيله ويرافق الحيوانات ويناغيها
ولا يرتاح ويهدأ له بال ..
حتى يرى من حوله يقهقه
حينها يشعر بأنه نجح في عمله
وهكذا ..
سارت الحياة على هذا الموال سنين عديده والمهرج
يعمل على اضحكاك الناس ..
ثم يختلي بنفسه ويبكي ولا احد معه
وذات يوم .. انهار .. خارت قواه
ولم يعد يستطع ان يحتمل ظروف الحياة المحيطه به
خرج على خشة المسرح .. وحين هم بعمله ..
جثى على ركبتيه .. واخذ يبكي ويبكي ويبكي
اثار هذا المنظر فضول الناس
واخذ الجميع يتتبع الفقره التي ستأتي لما بعد البكاء
ولكن لم تأتي فقره ولا حركات بهلوانيه ولا شيئ من هذا القبيل
حينها علموا ان بكائه هذه المره حقيقي
المفاجأه ..
ان الضيوف الذين اجتمعوا ليستمتعوا بالعرض أخذوا يقهقهون بشده
لم يعتادوا من على شكل المهرج وهو يبكي
سنون عديده وهم لايروونه الا يضحك .. والآن يبكي !!!
كان منظر الدمعه التي رسمت زوبعه على خد المهرج المليئ بالمساحيق
غير لائق ابداً
ومنظره وهو يبكي شيئ يثير التعجب ويجلب على الضحك حقاً

حين كان يضحك كانوا يضحكون معه
حين بكى بكى لوحده .. وضحكوا عليه

ترى ..
كم من مرةٍ مارسنا نحن دور المهرج مع من حولنا

توقيع :  هند بنت محمد

 


لَيتَهُم يَعلمُون
اَنّ ذَا الحَرف مَاهو
اِلا مُضغة مِن سَيل عَرمْرمٍ مجنُون
يَنبَع مِن ذَا القَلب وَيَصبّ فيه
ويَنكَأ هَاهُنا نَبضٌ كَم تَدثّر بحيَاء المَرمر
عَن كُل عَينٍ مَكنُون
وَ .. سَيعلمُون .. !



شـَـذَى اَلْتـُـفَاحْ
هند بنت محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس