الموضوع: أحزانٌ صغيرة !
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 18/02/2011, 11:39 PM
الصورة الرمزية خالد محمد المشوح
خالد محمد المشوح خالد محمد المشوح غير متواجد حالياً
كـاتـب
 


خالد محمد المشوح has a reputation beyond reputeخالد محمد المشوح has a reputation beyond reputeخالد محمد المشوح has a reputation beyond reputeخالد محمد المشوح has a reputation beyond reputeخالد محمد المشوح has a reputation beyond reputeخالد محمد المشوح has a reputation beyond reputeخالد محمد المشوح has a reputation beyond reputeخالد محمد المشوح has a reputation beyond reputeخالد محمد المشوح has a reputation beyond reputeخالد محمد المشوح has a reputation beyond reputeخالد محمد المشوح has a reputation beyond repute
افتراضي أحزانٌ صغيرة !

قصة قصيرة

أحزانٌ صغيرة

بكاؤُه المُتواصل أَفزع الجميع، هَرعوا إليه.. التفوا حوله.. المُعلمون والطلاب.. حاصروه بالأَسئلة.. كان واقفاً عند باب المدرسة، وأَبى أن يدخل إليها...

ما بك؟
لماذا تبكي..؟

لا بُد أنه يعاني من مشكلةٍ ما.. كان يرفضُ الدخول للمدرسة ويبكي والخوف يملأُ قلبه ويرسم علاماته على ملامحهِ البريئة.. رغم محاولات (وتهديدات) بعض المعلمين له..
أبي.. أريد أبي..
كلمات ردّدها فيصل والدمع ينهمر من عينيه
والبكاء يخنقُ كلماته.. هو تلميذٌ في الصف الأول الابتدائي.. مُجتهد وذكي

اقترب الأستاذ خالد منه..
مَسح رأسه الصغير بيده، أَمسك به وأدخله إلى فناء المدرسة بحنانٍ أبوي فيّاض، هدأَ من روعه.. سَمّى عليه وطلب منه التعوّذ من الشيطان الرجيم، سألهُ عن سبب بكائه وحزنه..
أجاب فيصل بعد تردّد و ببراءةٍ واضحة.. وصوت متقطّع..
(لقد نسيت قلمي الرصاص في المنزل...)

ابتسم الأستاذ خالد..
اتجه معه نحو الفصل.. فتحَ الدرج وأعطاه قلماً بديلاً... فلمح الفرحة في عيني فيصل.. وقد تبدّدت مخاوفه وتلاشت أحزانه...تأمّله الأستاذ خالد طويلاً..
تأمّل حجم الفرحة في عينيه

حدّث نفسه فقال :

(غداً ستكبر يا فيصل.. وتكبر أحزانك معك...) !

 
توقيع :  خالد محمد المشوح

 

أترى حين أفقأ عينيكَ
ثم أثبت جَوهرتين مكانهما..
هل تَرى..؟
هي أشياء لا تُشترى..!




رد مع اقتباس