وسأبقى صديقة المطر الوفية

كنت ليلة البارحة البارحة في قاسيون , مع أسرتي
وقفت متأملة جمال الشام من هناك , وقلت في نفسي
بحجم هذا الجمال أحب المطر وأهله وسأبقى صديقة وفية له ما حييت
أرقب الشَّوق وأقيس زلزلة النبض القابع في الأضلاع وكما أخبرتكم..
سيبقى في صدري ثُلَّة من أشواق تربطني مع أخوتي وأخواتي هنا مؤمنة أن صدق المشاعر ورقيها لا تمكن للمسافات أن تحجبها.
ثمة مطر يصل إلى قلبي يبعث في داخلي الروح من جديد ,
يجعلني أسكن تحت مظلتي , أرتب مشاعري ولهفة قلبي في مكان أحببته وأهله إخوة وأخوات في الله ولله

سألتني صديقتي منذ أيام ,
لم أفهم ارتباطك بالمطر رغم أنك لم تحصلي على عضوية إملائية
ضحكت وقلت لها مزاج ,, فكررت السؤال ؟!
تأملت معالم وجهها التي حملت شيء من السخرية وقلت لها
أنثى أحب فصل الشتاء والبرد والمطر وهبني الخالق طهر ونقاء أعتز به
وهنا وجدت كل النقاء والرقي , وطابت لي الإقامة
أقرأ وأتعلم ويسعد قلبي, أخرج من جو العلم والبرمجة إلى حيث الترفيه برقي
إلى حيث المطر , إلى حيث مكان اهتديت إليه صدفة وصار جزءاً مني

وإلى أن أعود من إجازة الصيف لهذا العام
أترك عهداً هنا , وليشهد حرفي على ما في قلبي

سأبقى صديقة المطر الوفية
أخي وأستاذي , الشاعر عبد العزيز الجراح
أختي وأستاذتي, الشاعرة سودة الكنوي
أسأل الله تعالى أن يحفظكم إدارة راقية ورائعة لهذا الصرخ الشامخ
وأن يحفظكم لأهلكم وأحبابكم ولنا أيضاً ويديم عليكم الصحة وتمام العافية

إخوتي وأخواتي أعضاء وزوار المطر
ربي يحفظكم جميعاً وأحبابكم ويديم عليكم نعمة الصحة والعافية

أستودعكم عناية الرحمن جميعاً
دعواتكم لي , وخاصة بالعافية والشفاء

وسأبقى.. وربي سأبقى
صديقة المطر الوفية