الموضوع: العيال كبرت
عرض مشاركة واحدة
قديم 11/11/2010, 11:40 AM   #8
ريم بنت عبدالعزيز
محظورة
 
الصورة الرمزية ريم بنت عبدالعزيز
افتراضي

يقول جون ويلمونت
” قبل زواجي كان لدي ستة نظريات عن تربية الأبناء، أما الآن فلدي ستة أبناء ولا شيء من النظريات ! ”
وبما أني متخصصة في كتابة المقالات التربوية , فإني من المُنظِرِين الذين ابتهلوا كثيراً أن يكبر أبناءهم بسرعة
حتى يتنعموا بهم و بتربيتهم الصالحة , لم يكبروا كثيراً , إلا أني أجد فجوة كبيرة بين النظرية و الواقع
تواجهني مشكلة ما مع الصغار فأجد أني لا استطيع أن أعمل بما كنت أتحدث به تماماً ..
أحتاج كثيراً للف و الدوران , وكثيراً ما يلوون ذراعي !
.
.
اقتباس:
هل التربية بمفهومها الواسع تعتبر سلوك مكتسب تتغير بتغير الزمان والمكان ؟
ليست سلوكاً مكتسباً مئة بالمئة , هي خليط بين الفطرة و الاكتساب , و مهما حاول المُربي التخلص
من مُسلمات التربية القديمة فإنه لن يستطيع ذلك تماماً .

اقتباس:
هل البيئة المحيطة بك تعتبر من العوامل ( الايجابية – السلبية ) في كيفية تربية أبناءك ؟
مممم , في البداية / ليس تماماً , كوني وجدتُ نفسي أُماً في عمر السابعة عشرة ..
فكان المحيطين يخوفوني من التربية و هل سأكون قادرة على أن أواجه مشاكل التربية ..و وو .. الخ .
لا أخفيك مازلتُ أضع هذا العامل الذي مازال يؤثر سلباً للأسف , حيث وإن استطعت مواجهة أزمة ما مع الصغار
إلا أني أجدني غير متصالحة مع نفسي في هذه النقطة , وأُسقِط كل خطأ عليها ..

اقتباس:
هل ثقافة المجتمع ووعيه له الدور البارز في عملية التربية بشكل عام ؟
جداً , لأن المجتمع الوواعي سيساعدك في تربية أبنائك , والداي متفهمان ومثقفان ومن المعاصرين ( سناً)
و يساعداني كثيراً , و صدقاً هما أكثر تفهم مني للفجووة بين الأجيال .. ويدفعاني أن أتصالح مع نفسي كمربية
وأن أكون سحابة ماطرة للأبناء / إن لم تُمطِر فهي تحميهم من الشمس ..
وهذا له تأثير جميل على شخصيتي وعلى الضغوط التي واجهتني , فلم تحبطني أو تجعلني شخصاً متناقضاً ..
إن دعم والديَ لي كمربية ساعدني أن أكون باحثة عن المثالية حتى وجدت نفسي و قد احترفت كتابة المقالات التربوية في سن مبكرة , وأصبحت لي زاووية تربوية في إحدى المجلات , ولي مشاركات في ملفات مواقع استشارات تربوية .
ويستشيرني الكبار من الأقارب في شؤونهم مع الأبناء (= , وأحياناً يكون أبناءهم في عمري !

اقتباس:
ولو إن الخطوط الحمراء وصلت إلى سقفها الأعلى في هذا العصر الذي كثر فيه الخبث والخبثاء
لذا تجد الكثير من المجتمعات المحافظة تعاني الكثير من المشكلات التربوية
مما ترك جفوة وفجوة سحيقة بين الأبناء والآباء
ليس تماماً , نشأتُ في بيئة مُحافِظة ولله الحمد ولدينا الكثير من الخطوط الحمراء لكنها بالطبع
ليست متشددة بقدر ماأن هذه الخطووط الحمراء هي التعاليم الشرعية بل هي ضرورة أن تكوون في حياتنا.
لستُ أدري بالضبط ماذا تقصد بالخطوط الحمراء : هل هي الأعراف و التقاليد مثلاً؟
في هذه النقطة اتفق معك ربما تنشأ فجوة كبيرة بين الآباء و الأبناء , عني : إن كان العرف لا يعارضه حكماً شرعياً فأنا لا التزم به كثيراً وأحاول أن لا يكون لذلك تأثير سلبي على سمعتي و سمعة العائلة
لأننا معاقبون بما نعتقد , وإن كان صحيحاً ..
أرجو أن تووضح الخطوط الحمراء بمثال حتى أجد فرصة أكبر للنقاش في هذه النقطة الحيوية .
شكراً لطرحك الهام , الجميل .
توقيع :  ريم بنت عبدالعزيز

 

وظننتُ أني لن أعود ..
ولن تُغنيني الرمال !


مدونـتي/ تَـرَاتِـيْـل ..
ريم بنت عبدالعزيز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس