عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07/06/2009, 02:33 AM
الصورة الرمزية أسامة بن محمد السَّطائفي
أسامة بن محمد السَّطائفي أسامة بن محمد السَّطائفي غير متواجد حالياً
مشرف رَتْلُ المزن
 



أسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond repute
افتراضي أَنَاغِيمُ مَرْقَمٍ ،

*

السَّلامُ عليكُم وَ رحمةُ الله وَ بركاتهُ ،


أناغِيمُ مَـرقمٍ ،


يَا يَرَاعِي مُدَّ لِلْيُمْنَى اليَمِينَا
نَاثِراً فِي دَفْتَرِي شَوْقاً دَفينَا

مُغْرِقاً فِي الحِبْرِ نَبْضِي وَ القَوَافِي
مُحْدِثاً أَمْوَاجَ بَحْرِ الحَرْفِ فِينَا

تَمْخُرُ القِرْطَاسَ مَخْراً كَالشَّوَانِي
فِي عُبَابِ السَّطْرِ تَهْدِي المُبْحِرِينَا

كُلَّمَا أُنْزِعْتَ غِمْدَ السَّرْدِ طَوْعاً
سَالَ مِنْكَ السِّحْرُ رَوْقاً يَحْتَوِينَا

وَ احْتَسَتْ أَوْرَاقُنَا فِكْراً رُضَاباً
تَنْتَشِي مِنْ رِيقِهِ كَالعَاشِقِينَا

تَرْسُمُ الأَخْلاَقَ بِالإِشْرَاقِ تَرْقَى
فَوْقَ أَشْلاَءِ الدَّنَايَا أَجْمَعِينَا

سِنُّكَ المَلْئَى مِدَاداً تُرْجُمَانٌ
كَالسَّفِيرِ الفَصْحِ ، أَوْفَى الصَّادِقِينَا

جِسْمُكَ المُجْتَثُّ مِنْ أَرْضِ الحَكَايَا
قَدَّ مِنْ دُرٍّ وَ مِسْكٍ مُخْلَصِينَا

قَدُّكَ المَمْشُوقُ حُسْناً تَاهَ فِيهِ
كَاغِدُ المَكْتُوبِ مَدْهُوشاً رَهِينَا

مَشْيُكَ الحَانِي يَدُسُّ اللَّوْزَ نَبْتاً
فِي فَيَافِي حِسِّنَا وَ المَنْدَرِينَا

رُوحُكَ الأَنْقَى بِبَذْلِ النُّصْحِ مَحْضاً
مِثْلُهَا مِثْلُ النَّدَى طُهْراً سُقِينَا

رِيحُكَ الرَّيْحَانُ رَوْحاً لاَ يُضَاهَى
إِنْ كَتَبْتَ النُّورَ .. نُورٌ يَعْتَلِينَا

هَمْسُكَ المَسْكُوبُ فِي الآذَانِ لَحْناً
مِنْ أَبَارِيقِ المُنَى كَانَ المَعِينَا

هَلْ لِبَاغِي الوَصْلِ مِنْكَ ، الوَصْلُ غِبًّا ؟
كَيْ تَطِيبَ النَّفْسُ بِالتَّنْفِيسِ حِينَا

كَيْفَ أَرْضَى مَنْ هُمُ أَصْحَابُ غَدْرٍ
دُونَكَ : الخِلَّ الَّذِي يُرْضِي القَرِينَا ؟!

إِنْ تَقَوَّتْ هَجْمَةُ الأَحْزَانِ تَتْرَى
فِي فُؤَادِي ، كُنْتَ خَيْرَ المُخْلِصِينَا

وَ انْتَشَلْتَ القَلْبَ مِنْ هَمٍّ وَ غَمٍّ
غَارِساً فِي لُبِّهِ الفَأْلَ المَتِينَا

لَمْ تَخُنِّي أَوْ تَفُهْ بِالمَيْنِ هَذْراً
طَالَمَا أَنَّ النُّهَى دَوْماً تَقِينَا

إِرْتَشِفْنِي قَهْوَةً تَحْوِي حَيَاتِي
ثَمَّ دَوِّنِي وَ كُنْ نَجْباً أَمِينَا

رُبَّمَا أَرْتَاحُ مِنْ أَعْبَاءِ كَظْمِي
لِلْمُقَاسَاةِ الَّتِي طَالَتْ سِنِينَا

أَنْتَ صَمْصَامُ الكَرِيهَاتِ اللَّوَاتِي
طَوَّحَتْ جَوْلاَتُهَا بِالكَاتِبِينَا

وَ اعْتَلَى المَنْصُورُ فِيهَا بِافْتِخَارٍ
سُدَّةَ الأَقْلاَمِ دُونَ العَالَمِينَا

بَيْدَ أَنَّ الإِنْتِصَارَ الحَقَّ صِدْقاً
مِنْ نَصِيبِ الحَقِّ ، عُقْبَى المُهْتَدِينَا


أكتوبر/2008

 
توقيع :  أسامة بن محمد السَّطائفي
رد مع اقتباس