عرض مشاركة واحدة
قديم 21/09/2008, 10:02 PM   #35
عبدالسلام مصباح
شـاعـر و مترجم
 
الصورة الرمزية عبدالسلام مصباح
افتراضي


-عبد السلام مصباح، شاعر مثلك و مترجم للغة بلد جمع الحضارتين العربية و الأوربية
لا بد و أن حقيبة سفره لا تكاد تفرغ حتى يُعاد تجهيزها من جديد..فللسفر فوائد جمة منها توسيع الأفق و تنمية المدارك بالاطلاع على ثقافة الغير و حضارات الشعوب و هو معين أيضاعلى التفكر و التدبر
حدثنا عن أسفارك و رحلاتك

= منذ عشرين سنة، نعم، أما حالياً، لا...وأقصد هنا السفر خارج المغرب، فقد كان متعتي الكبرى، بل هوساً، رغم محدوديتها، إذ لم أزر سوى إسبانيا (خصوصاً الفردوس المفقود : الأندلس) أكثر من عشرين مرة، والجزائر مرتين، وتونس مرة واحد.
في إسبانيا كنتُ أجد نفسي، أحس كأنني أحد حفدة طارق بن زياد، أو أحد جنوده الذين تركهم هناك بعد فتحها...وذلك لاعتبارات كثيرة: قُربها من منطقة الشمال المغربي الذي كان تحت النفوذ الإسباني، تشابه في العادات وتقارب في المفاهيم بين الأندلس وتطوان، اللغة...وهذه الأخيرة من أكبر عوائق التواصل بين الإسبان وغيرهم، فهو متعصبون للغتهم إلى حد التقديس
والشعب الإسباني شعب منفتح، يحب الحياة ، لذا لم أجد أي مشكلة في الاندماج في وسطه، ففتحوا لي قلوبهم وبيوتهم، وأقمتُ علاقات اجتماعية ثم أدبية، وأصبح لي أصدقاء من الجنسين، أزورهم ويزورونني...ولم أحس يوماً أنني غريب، رغم أنني أحمل مفاهيم وقيم خلقية تختلف كثيراً عن قيمهم




مـع إحـدى الفـرق الفلكلوريــة الأندلسيــة


- الصداقة روح تبعث الروح و بلا أصدقاء يعيش الإنسان وحيدا كشجرة سنديان هجرها الربيع.. حدثنا عن الصداقة، و من هم أصدقاء مصباح الذين جمعته بهم مشاوير الحياة
مع بعض الذكريات الرقراقة

= يقول دولوز: الصديق هو طرفك الآخر الذي تراه ولا تراه، هو صورتك المطبوعة في ظل الكلمات.
ويقول الشاعر :

صَدِيقِـــي مَــنْ يُقَاسِمُنِــي هُمُومِــي
وَيَرْمِـــي بِالْعَــدَاوَةِ مَــنْ رَمَانِـــي
وَيَحْفَظُنِـــي إِذَا مَــا غِبْــتُ عَنْـــه
وَأَرْجُـــــوهُ لِنَائِبَــاتِ الزَّمَـــــانِ
ولكن، للأسف، هذه المفاهيم لم تعد موجودة حالياً، في عصر سادت فيه المادة وطغت على كل القيم الجميلة، عصر فقد فيه الكثير من المُثُل الإنسانية (الحب، الوفاء، الصدق، الإخلاص...)ما عاد الصديق ذاك الذي يرفع شأنك بين الناس وأنت غائب، ويتمنى لك ما يتمناه لنفسه، ويحبك بالله وفي الله، ويشاركك همومك، وتكون أنتَ هو، وهو أنت... وما عاد يوثره على نفسه، أصبحتِ الصداقة، الآن، (بِزْنِيسْ) للأسف، حيث طغتْ المصالح على كل شيء، بل البعض أصبح يتاجر بها.
في حياتي نقط متألقة مع أصدقاء متألقين، خصوصاً خلال مراحل الدراسة، وفي سنوات السبعيات والثمانينات من القرن الماضي، وهي كثيرة، ولله الحمد
توقيع :  عبدالسلام مصباح

 

أَحُلُـمُ بِامْـرَأَةٍ لاَ تُشْبِهُهَـا وَاحِـدَةٌ فِـي السِّـرْب،
امْـرَأَةٍ تَمْسَـحُ عَـنْ شَعـرِ أَزْمِنَـةَ الإِحْبَـاطِ
وَأَتْرِبَـةَ الْخَيْبَـة
عبدالسلام مصباح غير متواجد حالياً