[أسامة بن محمد السَّطائفي]

:::

~ السَّلامُ عليكُم وَ رحمةُ اللهِ تعالى و بركاتهُ ،

‘‘

" إنَّا لله وَ إنَّا إليهِ راجعون "

لله ما أخذ وَ لهُ ما أعطى وَ كلُّ شيءٍ عندهُ بأجلٍ مسمَّى ،

لا حولَ و لا قوَّةَ إلاَّ بالله العليِّ العَظيم ،
حقيقةً إنَّها لَفاجعة وَ هذا النَّعيُ نزلَ علينا كالصَّاعقةِ فتركَ في النَّفسِ حُزناً رهيباً وَ أطلقَ مشاعرَ الأسَى وَ الألم ،

لقد كانَ لِفراقِ الشُّموخِ وَقعٌ بالغٌ هنا في المَطر واتَّضحَ من حجمِ الرُّدودِ وَ تجاوُبها الكَبير ،
فِراقٌ أبكى القُلوبَ قبلَ العُيون لأنَّ ابنةَ خالدٍ كانت بمُنتهَى البَساطة مِثالاً لكلِّ شيءٍ جَميل ،

رحمكِ الله يا أختاه وَ غفرَ لكِ وَ جعلَ قبركِ روضةً من رِياضِ الجنَّة ،
وَ غسلَ روحكِ المُحِبَّةَ بالبَردِ وَ الماءِ البارد ،

اللَّهمَّ اجعلها في عليِّين وَ أسكنها من الجنَّةِ الفردوسَ الأعلى مقاماً رفيعاً معَ الصدِّيقينَ وَ الشُّهداءِ وَ الصَّالحينَ وَ حَسُنَ أولئكَ رفيقاَ ،

اللَّهمَّ اجعلها تنهلُ من كوثرِ الحَبيبِ المُصطفى شربةً هنيئةً مريئةً لا تظمأ بعدها أبداً ،
وَ ألهم أهلها الصَّبرَ وَ السُّلوانَ وَ الإحْتِساب ،
فإنَّكَ على كلِّ شيءٍ قدير وَ بالإجابةِ جَدير وَ لا حولَ و لا قوَّةَ إلاَّ بك ،

:::