أحياناً أتساءلُ عن سببِ هذا ..
كـ أني لم أجد الطريقَ إلى عقلي ..
الثكناتُ تملؤني كـ حالةِ حرب ..
أو كـ حالةِ حبّ ..
وحدي من يعرفُ ما هوَ الفرقُ بينَ شيئين ِ :
يلتقيان ِ مرة ً كلّ ألفِ عام ..!
وحينَ يأتي الفجرُ بـ كامل ِ أناقته ..
وبـ كلّ ما يملأ السماءَ نوراً ..
أعرفُ الفرقَ بيني وبينَ رجل ٍ ليليّ ..!
الليلُ / المهنة ُ / القلقُ / السيجارة ُ / الكتابة ..
كلّ هذهِ الأشياءِ تجعلني أنسى كوبَ القهوةِ بضعة َ أيام ..
وتجعلني أتذكرُ مزاجاً عكراً ..
وأفتقدُ صخبَ الأطفال ِ في طريقهم إلى المدرسة ..!
أريدُ عكازاً كانَ لـ أعمىً مسنّ ..
أن ألمسهُ وأعرفَ مقدارَ الهدايةِ به ..
أن أتحسسهُ بـ شيءٍ من الانكسار ..
فـ يُخبرني بـ قدرةِ الأعمى على الصبر ..
أريدُ عكازاً مليئاً بـ الحكايا ..
مليئاً بـ الوحدةِ آخرَ الليل ..
مليئاً بـ شجرةٍ لم يتسنَ لها إرضاعهُ لـ فكرةٍ كافية ..!