عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08/04/2012, 09:20 PM
مسعدة مسفر بختان اليامي مسعدة مسفر بختان اليامي غير متواجد حالياً
كاتبـة
 


مسعدة مسفر بختان اليامي is on a distinguished road
افتراضي زقزقة العشق في رياض العشاق



زقزقة العشق في رياض العشاق
الحب من منا لا يعرف الحب أم لم يجرب الحب ؟ جميعنا أحببنا و لكل منا طريقة مختلفة في الحب
أليس حب الله أسمى أنواع الحب
أليس حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم أرقي أنواع الحب
أليس حب الوالدين حب
أليس حب الأزواج لبعضهم حب
أليس حب الأولاد حب
أليس حب الوطن حب
أليس حب الأدب حب سردتهُ لنا الأيام بكل ما فيه من بياض القلوب النابضة بالحب و لو كان ذلك تحت بيارق السيوف .
الحب نبض متعدد النظرات و الوجهات و لكنهُ يرقى بروح المحب إلى سماء لا حدود ولها و نحن في هذه الصفحة المخضبة بأطلال الحب نتجرع معكم قطرات من بحر أشهر قصص العشاق و المتيمين فشاركوهم نبضهم إذا كانت الأيام العجاف أصابت نبضكم بكدره صخب الحياة لتزقزق أرواحكم مع أرواح حروفهم النابضة بالحب
سئلت أعرابية عن (( الهوى)) فقالت : الهوى هو (الهوان) و إنما غُلط باسمهُ ,
و لن يعرف ما أقول ألا من أبكتهُ المنازلُ و الأطلال ثم أنشدت تقول :
ليت الهوى لذوى الهوى لم يخلق بل ليت قلبي بالهوى لم يعلق
إن الهوى لهوى الهوان بعينهِ ما ذاق طعم الذل من لم يعشق
ولقد نبض حرف أبو نواس في جنان فأبكى الأطلال بلوعة الحب
يا قمراً أبرزهُ مأتم ........... يندب شجواً بين أتراب
يبكي فيذري الدر من عينهِ... و يلطم الورد بعنابِ
و لا زال للعشق نظرات و أن كان المحب لا يبصر من يحب بعينهِ فالقلب يبصر
و ذلك ما قالهُ بشار بن برد في شعرهِ
قالوا: بمن لا ترى تهذي ؟! فقلت لهم

الأُذن كالعين توفى القلب ما كانا
ما كنتُ أول مشغوف بجارية

يلقى بُلقيانِها روحاً و ريحانا
يا قوم أُذني لبعض الحي عاشقةٌ

و الأُذن تعشق قبل العين أحيانا
الموت في الحب غاية المحب في حال الفراق و ذاك ما أورده جميل بُثينة في شعرهِ أثر فراقها
فما أنا في طول الحياة براغب
إذا قيل : قد سُوى عليها صفيحُها
أظل نهاري مُستهاماً و يلتقي
مع الليل روحِي في المنام و روحها
فماذا قالت ليلى الأخيلية عندما سألها معاوية عن توبة و من أي الرجال كان ؟
قالت :

أتته المنايا حين تم تمامهُ

و أقصر عنهُ كل قِرن يطاولهُ
و كان كليث الغاب يحمي عرينهُ
و ترضى به أشبالهُ و حلائلهُ
غضوب حليم حين يطلب حلمه

و سم زعاف لا تصاب مقاتلهُ
و لا تزال مشارب الحب كثيرة لا تطفأ نهم محبي المعرفة لسيرة الحب العفيف الذي دارت رحاهُ تحت قبة أطلال من الزمن الجميل فكيف نجعل من الحب زقزقة تحرك نبض قلوبنا فتعود لها الحياة من جديد.
مسعدة اليامي
نجران
 
توقيع :  مسعدة مسفر بختان اليامي

 مسعدة مسفر بختان اليامي

رد مع اقتباس