[رداد السلامي]

ليس علينا من اجل ان نثبت اننا نتقبل الاخر ،ان نقدم تنازلات في صميم معتقداتنا واخلاقنا وقيمنا الاساسية ، علينا ان نكون اكثر تمسكا بها وان لانلتفت الى تلك الافكار التي تاتينا تحت ستار الحوارات والحرية والتقدم والتطور ، هناك ثوابت وشريعه ،وعلينا ان نكون أكثر حرصا على تاكيد ثوابتنا والتمسك باسس شريعتنا، لا ينبغي ان تاتي الاجتهادات لدى العلماء والفقهاء وفق اهواء ما، أو تنازلية تحاول ابراز ان الاسلام دين متطور ، الاسلام شرعة ومنهاج ولا يمكن ان تقوده قناعات وأفكار الى حيث يمكن ان تبدل أسسه وتحور قيمه الخلقية ،لانحتاج مثلا الى صكوك التقدم والتطور ومنح الاخر التي تعزز اتجاهاته التفكيكية ودعاويه التحررية ،الاستقامة الفردية والاجتماعية في ترابطها على امر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر شروط تمكينيه لا تقبل مبدا التنازلات وقيم التبديل والماكفللية ،النضج سمة كامنة في صميم الاسلام ومعتقداته وشريعته والتمسك بها ينتج مجتمعا ناضجا قادرا على البناء والنهوض لأنه يرتكز على اسس قوية ودعائم ثابتة من عقيدة وشريعة وقيم حياة كريمة، كمسملون نحتاج الى توثيق عرى الاخوة ومبدا التناصح والتواصي والتناصر وتقوية اواصر القوة الحقيقية "إنما المؤمنون أخوة" في ظل متغيرات عصرية تحتم علينا ان نكون دائما ثابتون على اسسنا وقيمنا وقادرون على مواكبة المتغيرات بعلم ومعرفة ناخذ ما يتفق مع ديننا وقيمنا وندع ما يضر بقيمننا وديننا .